لم تعد مشكلات حوادث المرور الهم الوحيد الذي يسيطر على أحاديث المجالس السعودية، بعد أن فرضت الظروف مسؤولية أخرى تبعث على التوتر الشديد في أغلب شوارع المدن الرئيسية، فعلى عابر الطريق أن يعي تفاصيلها للمرور بسلام من طريق شق به مقاول حفرة طويلة ، وأن يسير بمحاذاتها باحتراز كبير. ولسوء حظ أصحاب المركبات في تلك المدن فقد هب معظم المقاولين في وقت واحد لتحديث البنية التحتية للخدمات، وما زاد الوضع سوءاً تزامن تراجع التنظيم وتطبيق التعليمات على أولئك المقاولين من قبل الأجهزة المعنية في المرحلة ذاتها، مما أدى إلى مشهد فوضوي تتكرر فيه حالات مفزعة من سقوط السيارات في الحفر وإصابتها بتلفيات كبيرة. ويتضح الاستهتار من قبل أغلب المقاولين في عدم وضع لوحات تحذيرية للسائقين بسبب غياب العقاب والرقابة، في الوقت الذي أصابت خسائر فادحة مستخدمي الطريق من المواطنين والمقيمين. حفر طولية بدون سواتر ولا إشارات تحذيرية أحد المقاولين شق حفرة طول الطريق دون أن يضع حواجز خرسانية، وآخر وضع حواجز خرسانية في شارع تقل فيه الإضاءة كثيراً دون أن يضع لوحات إرشادية أو تحذيرية مضيئة، مما جعل مركبة ترتطم بالخرسانة في حادث وقع في شارع حفصة بنت عمر شرق الرياض. صاحب السيارة قال إنه لم يلحظ ما يشير إلى تحذير لوجود حفريات أمامه وأنه تفادى سيارة أمامه فتفاجأ صاحبها بالحاجز الخرساني. إصابات خطيرة وأضرار تلحق بسائق وحافلته من يعوض هذا المواطن وغيره ؟. المستشار القانوني أحمد الباشا يجيب بقوله: بعد ان يمنح المتضرر تقريرا من المرور يتضمن تقصير المقاول في تطبيق أنظمة ولوائح السلامة المرورية، فإن من حقه تقديم شكوى لطلب التعويض. ونصح الباشا المتضررين باللجوء إلى القضاء لإقامة دعواهم بناء على تقرير المرور، والحصول على التعويض بما يوازي الاضرار التي لحقت بهم. وأشار إلى أن ايجاد حفر بدون سواتر إسمنتية حامية أو لوحات إرشادية مضاءة تحذيرية يعني تعريض حياة الناس للخطر، وعلى تلك المؤسسات تحمل خسائر الاخرين في الممتلكات والأرواح جراء هذا الاستهتار.