طالبت حركة "فتح"، أمس حركة "حماس" في غزة، بوقف حملتها "غير المسبوقة" ضد أبناء الحركة وكوادرها في القطاع. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في بيان أن "حماس في غزة تشن حملات غير مسبوقة من اختطاف واستدعاءات يومية تطال المناضلين من أبناء فتح، وتمارس بحقهم أبشع سياسات التعذيب النفسي والجسدي، بهدف تكريس الحكم البوليسي، والعودة بملف المصالحة إلى المربع الأول، ونسف كل الجهود الفلسطينية والعربية لإتمام الوحدة الوطنية". ودعا إلى "الإفراج الفوري عن عشرات المعتقلين السياسيين الموجودين في زنازين وأقبية سجون حماس في غزة، والكف الفوري عن سياسة الاستدعاء اليومي للمئات من أبناء فتح، وفرض الإقامة الجبرية عليهم وحجز أوراقهم الثبوتية، ومنعهم من السفر". وشدد على ضرورة "التوقف فورا عن هذه السياسة، والالتزام بما تم الاتفاق عليه لتكريس الوحدة الوطنية، والتفرغ لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي". إلى ذلك، انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية صباح أمس جثمان الشهيد الذي قُتل الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. وسمحت قوات الاحتلال للطواقم الطبية الدخول إلى المكان لانتشال الجثة بعد تنسيق منذ الجمعة. وكانت مصادر "إسرائيلية" قد ذكرت وقوع اشتباك مسلح ظهر الجمعة بالقرب من معبر أيرز شمال قطاع غزة، بعد أن اقترب شاب فلسطيني مسلح وفتح النيران على مجموعة من الجنود التي ردت عليه بإطلاق النار ما أدى إلى مقتله. وقالت هذه المصادر إن الشاب الفلسطيني المسلح كان ينوي القيام بعملية ويخترق الحدود مع قطاع غزة، وقد بادر بفتح النيران نحو مجموعة من جنود الاحتلال التي كانت قريبة من الجدار، والتي ردت على الفور بالنيران ما أدى إلى استشهاده