قتل اكثر من مئة شخص مساء أمس في هجوم شنته القوات النظامية السورية على بلدة التريمسة بريف حماة في وسط البلاد ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس عبر الهاتف "هناك انباء عن سقوط اكثر من مئة شهيد في التريمسة وقد وثقنا حتى اللحظة اسماء 30 شهيدا". وكانت حصيلة سابقة اوردها المصدر اشارت الى سقوط 17 قتيلا في قصف عنيف شنته قوات النظام على البلدة قبل اقتحامها. وقال المرصد في بيان سابق إن "بلدة التريمسة تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية التي حاولت السيطرة على المنطقة ، مستخدمة الدبابات والطائرات الحوامة". وأشار في وقت لاحق الى ان القوات النظامية اقتحمت البلدة. وكانت حصيلة سابقة اوردها المرصد لضحايا اعمال العنف في مختلف مناطق سوريا امس اكدت مقتل 69 شخصا على الاقل. من جهة أخرى كشفت منظمة "هيومن رايس ووتش" عن رصدها مقطعي فيديو التقطهما ناشط سوري، على ما يبدو، يظهران استخدام قوات النظام السوري القنابل العنقودية المحظورة دوليا. وأوضحت المنظمة أنه في حال صحة مقاطع الفيديو التي تم تحميلها بتاريخ 10 تموز/يوليو الجاري والتي تصور قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة ، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات المسلحة السورية في حملتها ضد معارضي النظام. وأشارت إلى أنه تم العثور على الذخائر العنقودية الصغيرة وقنبلة عنقودية ، "سوفيتية" الصنع ، في جبل شحشبو وهي منطقة جبلية قريبة من حماة. وقال ناشط من المنطقة للمنظمة إن المكان الذي تم العثور فيه على بقايا الذخائر العنقودية تعرض لقصف مطول من القوات السورية على مدار الأسبوعين الماضيين. ونقلت المنظمة عن خبراء أسلحة أنه لا يمكن إطلاق القنابل العنقودية من الطراز الذي تم العثور عليه إلا بواسطة طائرة حربية وليس مروحية ، نظرا لحجمها الكبير ونظراً للسرعة المطلوبة للطائرة التي تطلقها حتى تنتشر ذخائرها العنقودية الصغيرة بالشكل الصحيح لدى الإطلاق. الى ذلك بدأ الجيش السوري امس، حملات "تطهير" واسعة في أكثر من منطقة في محافظة دير الزور شرق البلاد، فيما دمّرت الأجهزة الأمنية السورية زورقين على متنهما مجموعة من المسلحين كانوا ينقلون كميّات من الأسلحة والذخيرة الى قرى القصير في حمص وسط سوريا. وقال مصدر سوري إن الجيش "بدأ حملات تطهير واسعة في أكثر من منطقة في محافظة دير الزور"، مشيراً الى حدوث اشتباكات بين عناصر الجيش والمسلحين في شارع النهر. وأضاف أن "عناصر الجيش استطاعت تصفية 4 مسلحين وإصابة 11 ممن يسمون أنفسهم (كتائب محمد) ، كما تم تدمير سيارة 'بيك آب' بداخلها 5 مسلحين بالقرب من مركز البريد الثالث عند تقاطع حي الصناعة". من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "الجهات المختصة اشتبكت مع عدد من الإرهابيين يستقلون زورقين في بحيرة قطينة في حمص، كانوا ينقلون السلاح والذخيرة الى المجموعات الإرهابية في قرى القصير". ونقلت عن مصدر في محافظة حمص قوله إن "الجهات المختصة تعاملت مع الزورقين ودمرتهما بمن فيهما". وفي السياق، قال مصدر سوري إن "الجهات المختصة تمكّنت من إحباط محاولة تسلل عند معبري نورا والشعرة في ريف تلكلخ، واشتبكت مع العصابة المسلّحة ما أسفر عن وقوع خسائر فادحة في صفوف المسلّحين".