نقط بيضاء على اللوزتين * ابنتي عمرها ثمان سنوات ودائما تشتكي من التهاب اللوزتين ويظهر عليها نقط بيضاء مع ارتفاع في درجة الحرارة والآن الحمد لله اختفى الالتهاب وخفت السخونة لكن النقط البيضاء باقية في اللوزتين ولم تختف وصار لها خمسة أشهر من غير حرارة أو ألم.. أتمنى أن أعرف هل وجود النقط البيضاء شيء طبيعي أم هو شيء غير طبيعي وما هو الحل في هذه الحالة؟ أتمنى أن تفيدوني علما انه يتكرر عليها التهاب اللوزتين كثيرا وراجعت أكثر من طبيب أطفال واغلبهم فضل إزالة اللوزتين بالجراحة لكن طبيب الأنف والأذن والحنجرة رجح الانتظار.. حالياً خف الالتهاب عن السابق، فقد كانت تلتهب لوزتاها اكثر من مرة في الشهرين والآن مرة كل خمسة او اربعة اشهر لكن الشيء الوحيد المتغير هو ظهور نقاط بيضاء في آخر اللوزة اليسار اتمنى أن أعرف سبب ظهورها وما هو علاجها وهل هي شيء خطير او شيء عادي وشكرا. - يعمل استئصال اللوزتين عند الأطفال الذين لديهم التهاب حنجرة متكرر (سبع مرات في السنة، خمس مرات في كل سنة من السنتين الماضيتين أو 3 مرات في كل سنة من السنوات الثلاث الماضية، أو أكثر في أي منها) ويساعد ذلك على إنقاص تكرار التهاب الحنجرة في السنتين التاليتين مقارنة مع الذين لم تستأصل اللوزتين لديهم، يستفيد من استئصال اللوزتين الأطفال الذين لديهم التهاب حنجرة مزمن مع أزمات حادة للالتهاب أقل من الشكل الموصوف سابقا، لكن العديد منهم أيضا تتحسن حالهم دون جراحة. هذا وتتدخل أمور كثيرة في اتخاذ القرار باستئصال اللوزتين كشدة الإصابة، والتغيب عن المدرسة والحاجة للرعاية الاجتماعية والالتهابات المرافقة أو وجود مشاكل مرضية أخرى وكلها يجب أن توضع في الحسبان. - تكون اللوزات المستأصلة عند العديد من الأطفال طبيعية الحجم نسبة للعمر، فكبر الحجم لوحده دون وجود أعراض انسدادية أو التهاب، ليس استطبابا لإزالة اللوزتين. وما لم تسبب اللوزتان مشاكل مرضية، فلا حاجة لاستئصالهما. - يمكن أن تلتقي اللوزتان على الخط المتوسط عند بعض الأطفال بدون أعراض حيث تندفع اللوزة متوسطة الحجم عند خفض اللسان تجاه الخط المتوسط وقد يظن أنها ضخمة. وبشكل مقابل قد لا تكون اللوزات الملتهبة كبيرة، واللوزات المصابة بالتهاب مزمن قد تكون صغيرة كما أنه قد لا تبدي مسحات اللوزتين التي يتم زرعها أي نمو جرثومي، كما لا يعتبر حجم اللوزة أو تكوينها ووجود مادة متجبنة في خباياها مؤشرات أكيدة على الالتهاب المزمن ولكن وجود البقع البيضاء يرجح وجود الالتهاب على اللوزتين ولو بشكل غير نشط، وتدعم تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة التشخيص، ولا بد من التأكد بأن هذا التضخم ناجم عن التهاب مزمن وليس أمرا عرضيا في سياق التهاب حاد، قبل استئصال اللوزتين. - يمكن أن تتضخم اللوزتان بشدة خلال الالتهاب الحاد وتتراجع بزواله من تلقاء ذاتها أو نتيجة للمعالجة بالمضادات. ورغم أن التهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر وازدياد حجم اللوزتين هما الأسباب الشائعة لاستئصال اللوزتين فإن الاستطباب القطعي الوحيد لذلك هو وجود انسداد شديد للتنفس. تأخر في النمو * ابنتي عمرها الآن 10 أشهر ومشكلتها لا تحبو ولا تجلس ولا تمشي ورقبتها لا تستطيع تثبيتها في جهة واحدة وبعض الأحيان تهز رأسها لفترة ومرات إذا حملتها ووضعتها على الأرض تغمض عينيها لفترة كما لاحظت حركات يديها بطيئة حيث لا تستجيب بسرعة لأخذ الشيء من يدي علما أنها طلعت سنين وتستطيع الانقلاب على بطنها لكن بصعوبة نوعا ما؟ - مراحل تطور الطفل الحركي قد تتفاوت من طفل الى آخر ولكن على وجه العموم يبدأ الطفل في التحكم في حركة رأسه وعضلات الرقبة عندما يبلغ ثلاثة اشهر في حين يبدأ بالجلوس مدعوما عندما يبغ ستة اشهر، وقد يتحكم الطفل في جلوسه لبعض الوقت عندما يبلغ سبعة أشهر، أما الحبو فيبدأ ببلوغه تسعة أشهر إذ يبدأ الطفل بالحبو على البطن في ذلك العمر فيما يبدأ الحبو باليدين والركبتين ببلوغه عشرة أشهر وبعدها بشهر يصبح قادرا على الوقوف والمشي معتمدا على الأثاث الموجود في الغرفة، وقد يستطيع المشي عند عمر سنة. تلك هي مراحل النمو والتطور عند الطفل السليم، وكما ذكرنا أنه يوجد تفاوت بين الاطفال في النمو الحركي ولكن عندما يتعدى ذلك التفاوت النطاق الطبيعي فقد يشير الى علامات مرضية ومشاكل قد تكون حدثت عند ولادة الطفل تسببت في نقص الأكسجين عن المخ او أن الطفل قد تعرض الى امراض مكتسبة مثل بعض الالتهابات كالتهاب الحمى الشوكية والتي قد تؤدي الى مضاعفات تطال الجهاز العصبي المركزي والمخ، وبالتالي تتأثر العضلات الطرفية والتي يسيطر على حركتها اجزاء من المخ، قد أصيبت بضمور او تغير تركيبها التشريحي وعملها الوظيفي. لذا فإن السيرة المرضية مهمة جدا لتحديد سبب ذلك التأخر الحركي في نمو الطفل اضافة الى تحاليل الدم وعمل اشعة للدماغ، وكذلك عمل بعض التحاليل للامراض الوراثية او الاستقلابية لتحديد سبب ذلك وبناء عليه يوجه العلاج المناسب للطفل.