التقى سفير خادم الحرمين الشريفين في أندونيسيا الأستاذ مصطفى المبارك و نائب وزير الشؤون الدينية الأندونيسي الأستاذ الدكتور نصرالدين عمر بمقر مكتب الملحق الديني في سفارة المملكة في جاكرتا بالإخوة الأندونيسيين المكلفين ببرنامج الإمامة في رمضان والبالغ عددهم تسعين إماما حيث افتتح اللقاء سعادة السفير بكلمة توجيهية حث فيها الأئمة على الصبر والاحتساب لأنهم سيقومون بمهمتهم بالمناطق النائية مبينا لهم أن أهم ما ينبغي أن يكون عليه الداعية هو الرفق في دعوته وتعامله لأن الإسلام دين الوسطية فلا إفراط ولا تفريط. فعظمة الإسلام تكمن بعالميته وتعاليمه السمحة فهو دين رباني فيجب أن تكون دعوتنا باللين قال تعالى : (فبما رحمة من الله لنت لهم) قال : (ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة). فعلى الداعية أن يلتزم بهذا النهج وليس مطالب بالنتائج، قال تعالى : (وما على الرسول إلا البلاغ). وبعد ذلك ألقى نائب وزير الشؤون الدينية كلمة حمد الله على ما يسره من هذا الاجتماع معربا عن فائق شكره وتقديره لحكومة المملكة ممثلة بسفارتها في جاكرتا على إنفاذ هذا البرنامج المتميز معتبرا ذلك امتدادا لجهود السفارة في تواصلها مع إخوانها المسلمين ومشاركتهم لهم وسعيها المبارك في إنفاذ البرامج المتعددة خدمة للدعوة الإسلامية. ومن جانب آخر أوضح الشيخ فاروق سنوسي المسؤول عن البرنامج أنه تم الإعداد له منذ أكثر من ستة أشهر تحت إشراف سعادة السفير وبتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية الأندونيسية وبدعم من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مفيدا أن عدد المشاركين تسعون إماما سيباشرون مهمتهم خلال شهر رمضان بالمناطق النائية.ويرافق ذلك توزيع المصاحف والتمور وإقامة برامج إفطار صائم على نفقة خادم الحرمين الشريفين. جانب من اللقاء