عقد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا الأستاذ عبدالرحمن الخياط بمقر مكتب الملحق الديني اجتماعاً مع الأستاذ الدكتور نصر الدين عمر وكيل وزارة الشؤون الدينية في جمهورية اندونيسيا وذلك للتنسيق النهائي حول البرامج الرمضانية التي ستنفذها السفارة السعودية ممثلة بمكتب الملحق الديني مع وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا، كما اجتمع بوكيل الوزارة بمقر مكتب الملحق الديني بأئمة رمضان في المناطق النائية. وقد حث السفير الاخوة المرشحين للإمامة على الصبر واحتساب الأجر والحرص على انتهاز هذا الشهر المبارك بتوعية وتوجيه وإرشاد أبناء المناطق النائية وبيان الوسطية السمحة في الإسلام بعيداً عن الغلو والتطرف، كما ألقى وكيل وزارة الشؤون الدينية الاندونيسي كلمة مماثلة شكر فيها للسفارة السعودية جهودها في المشاركة بالأعمال الخيرة وتعاونها القوي مع وزارة الشؤون الدينية مبيناً أن هذا هو نهج العمل الدبلوماسي السعودي الذي نجد منه دائماً وأبداً المؤازرة والمسارعة في ابراز عالمية ووسطية الإسلام، وهذا لا يستغرب منها وهي تمثل بلاد الحرمين الشريفين المعروفة قيادتها بحمل راية ايضاح هذه الحقيقة في جميع المحافل الدولية. ومن جانب آخر أوضح الملحق الديني بالسفارة السعودية في جاكرتا د.إبراهيم النغيمشي ان هذه البرامج المتعددة التي يتم انفاذها خلال شهر رمضان المبارك بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية تشمل إرسال (50) إماماً من الاخوة الاندونيسيين المؤهلين الذين تم اختيارهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية وذلك لإمامة المصلين في التراويح في المناطق النائية، وتوزيع أكثر من (200) طن من التمور بجميع الجزر والمناطق في اندونيسيا، وطباعة وتوزيع أكثر من (56) ألف كتاب باللغة الاندونيسية معتنى باختيارها توضح العقيدة والمسائل الفقهية المهمة، وإقامة عشر ليالي ثقافية رمضانية بأكبر الفنادق في العاصمة جاكرتا يستفتحها معالي وزير الشؤون الدينية الاندونيسي، وإقامة برامج الافطار بعدد من الجزر والمناطق. وقال الدكتور النغيمشي إن إنفاذ هذه البرامج امتداد للتعاون الوثيق بين السفارة السعودية في جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والذي وجه بالاستفادة من هذا الشهر المبارك بإقامة مثل هذه البرامج الدعوية النافعة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية على إنفاذها، كما تحظى هذه البرامج باهتمام خاص ودعم من فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار ومتابعة مستمرة من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الخياط. وهذه الاجتماعات التي عقدها سعادته تنطلق من اهتمامه ومتابعته، كل ذلك ادراكاً من المسؤولين بأهمية هذه البرامج، تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله - في المسارعة لكل ما يخدم العمل الإسلامي وزيادة روابط الاخوة مع أبناء الأمة الإسلامية في أصقاع المعمورة وبذل جميع الامكانات لأجل تحقيق هذه الغاية النبيلة. واختتم الملحق الديني حديثه بشكره للمسؤولين بوزارة الشؤون الدينية في جمهورية اندونيسيا وعلى رأسهم معالي الوزير علي عظيم تعاونهم واهتمامهم المنقطع النظير، والذي نسأل الله أن ينفع بها.