باتت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء اول مسؤول اميركي من هذا المستوى يقوم بزيارة الى لاوس منذ 57 عاما عند وصولها في زيارة تركز حول ارث الحرب في فيتنام ومشروع السد المثير للجدل على نهر ميكونغ.وفي مطار واتاي الدولي في فينتيان استقبلت كلينتون بباقات زهور قدمتها فتيات يرتدين زيا تقليديا من الحرير البنفسجي. وقالت كلينتون في مستهل زيارتها القصيرة ان "الولاياتالمتحدة تريد تعميق وتوسيع" العلاقة مع لاوس. وبعد ان تفقدت مركزا للتقويم البصري والاعضاء الاصطناعية يحظى بتمويل اميركي قالت انه "تذكير مؤلم بارث حرب فيتنام".وقالت متوجهة الى العاملين في السفارة الاميركية "الماضي في لاوس يرافقكم على الدوام".والقت القوات الاميركية اكثر من مليوني طن من القنابل على لاوس بين 1964 و1973 ضمن 580 الف غارة لقطع طرق امداد فيتنام من الشمال. والتقت كلينتون في زيارتها التي تستمر اربع ساعات، رئيس الوزراء ثونغسينغ ثامافونغ في مقره في مبنى ابيض فخم.وجاء في بيان مشترك صدر اثر اللقاء ان المسؤولين اجريا " محادثات معمقة حول سبل توسيع التعاون الثنائي".واضاف البيان ان البلدين "اتفقا على تحسين وتسهيل تعداد العاملين الاميركيين الذين لا يزالون مفقودين منذ فترة الحرب الهندوصينية"، والتعامل مع "التحديات المتبقية" المتمثلة في القنابل غير المنفجرة.كما تباحث المسؤولان حول انضمام لاوس المقبل الى منظمة التجارة العالمية. كما اجرت كلينتون محادثات مع وزير الخارجية ثونغلون سيسوليث وقالت "استعرضنا مسار العلاقات من الارث المأساوي للماضي الى سبل الانتقال الى شراكة في المستقبل".