تعتبر الألغام الأرضية التي تزرع في مناطق النزاعات من اكبر الأخطار التي تواجه المناطق الحدودية وتقتل الاف البشرسنويا بعد ان تزرع في فترات النزاعات الحربية واليوم تدخل الأتفاقية الدولية التي وقعت في/ اوتاوا /السنه العاشرة لدخولها حيزالتنفيذ . وبهده المناسبة تحتفل الأممالمتحدة اليوم باطلاق حملة توعية حول اخطار الألغام الأرضية المضادة للبشر.. ققد وزعت مكاتب اللأمم المتحدة في جنيف بيانا على لسان جون ماري غيينو وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام قال فيه //إنه تم إحراز الكثير منذ توقيع اتفاقية حظر الألغام المضادة للأشخاص قبل أكثر من عشرة أعوام//. وأضاف غيينو في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة// قلت نسبة الإصابة الناجمة عن الألغام بنحو خمسين في المئة مما أتاح الفرصة للملايين في البلدان التي توجد فيها ألغام باستئناف حياتهم الطبيعية بفضل عمليات التطهير.. إلا أن غيينو لفت الانتباه إلى خطورة القذائف غير المنفجرة التي تخلفها الحروب مثل القنابل العنقودية، وتطرق إلى الجهود المبذولة في هذا الإطار في لبنان: وبين انه تمت المشاركة في عمليات ضخمة لإزالة تلك القذائف وتمكنا بالفعل من نزع نحو مئة ألف منها إلا أنه مازال بالمنطقة نحو مليون قنبلة عنقودية.. وقد أُصيب خمسة من قوات حفظ السلام أثناء عمليات التطهير كما لقي نحو اثنين وعشرين لبنانيا مصرعهم وأُصيب حوالي مئة وتسعة وخمسين آخرين بجراح بسبب تلك القذائف. وشدد غيينو على ضرورة الاستجابة إلى دعوة الأممالمتحدة لإبرام اتفاقيات دولية بخصوص تأثيرمثل تلك القذائف المميتة على البشر. وتضلع سويسرا بدرو كبير في تقديم الخبرات لنزع الألغام .. فقد اعلن مسؤول سويسري اليوم ان بلاده تعمل حاليا على تنظيف/ لاوس / من مليوني طن من الالغام التي لم تنفجر منذ/ حرب فييتنام/ . وقال نائب مدير المؤسسة السويسرية لمكافحة الالغام بينيديكت ترونيجر في تصريح للصحافيين انه كانت هناك تقديرات تشيرالى انه اذا استمرت عملية تنظيف الالغام بالسرعة التي تشهدها منذ ثلاث سنوات فانها ستحتاج الى 100 عام للانتهاء منها غير ان التزام حكومة لاوس بتطهير اراضيها بالتعاون مع المجتمع الدولي قد يخفض المدة الى 20 سنة. واضاف ترونيجر ان نحو 70 الفا من سكان لاوس سيحصلون على اراضي تم تطهيرها خلال سنتين من هذه الالغام بسبب المساعدات السويسرية مع برنامج الغذاء العالمي. واشار الى ان المنطقة التي انتشرت فيها الالغام الارضية ضربتها حالة من القحط والفيضانات مايؤثر على حياة الالاف في وسط وجنوب البلاد. ويعتقد ان هناك 25 مليون لغم لم تنفجر حتى الآن منذ /حرب فييتنام/ وهي تؤدي في كل عام الى اصابة ومقتل 50 مدنيا كما تعيق نمو المناطق الزراعية وحصد المحاصيل الضرورية للحياة. واكد المسؤول السويسري انه من خلال تكنولوجيا جديدة لتطهير الاراضي من هذه الالغام تم اختبارها مع الامريكيين فان البرنامج يتقدم الى الامام. تجدرالأشارة ان كلفة نزع ألالغام الذي لايتحاوز فيمة اللغم الواحد خمسة دولارات تبلغ 1000 دوولار . // انتهى // 1241 ت م