أبدى نائب مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الاقتصادية خالد عمارة استعداد مصر لمساعدة الدول الخليجية على إنشاء شبكات السكك الحديد، بل ربطها عربياً. وجاء الموقف المصري وسط أنباء عن عروض إيرانية، لإنشاء السكك ومد القضبان الحديد اللازمة التي تمتلك الجمهورية الإسلامية مصنعاً لها. وذكّر عمارة الذي كان يشارك في «منتدى البحرين العالمي للشؤون الاقتصادية» الذي أنهى أعماله أول من أمس، بأن مصر تمتلك إحدى أقدم شبكات السكك الحديد في العالم، وخبرة واسعة، لكن شبكاتها تحتاج إلى تحديث وإصلاح، وهو ما يجري بوتيرة سريعة. وأضاف ان توجه الخليجيين لاستعمال القطارات خطوة مهمة، لطبيعة تلك الوسيلة العاكسة لنشاط اقتصادي متزايد. لكنه أشار إلى ضعف الاستثمارات في قطاع السكك المصري، مقارنة بضغط ملايين المستخدمين الهائل على تلك الشبكات، الناجم عن حجم السكان في مصر، موضحاً أن معظم القطارات المصرية لا يزال يعمل بالديزل. وفي سياق متصل، أثار خطاب نائب رئيس الوزراء وزير خارجية لاوس ثونغلون سيسوليث خلال «المنتدى» اهتماماً واسعاً، اذ شرح الآثار الواسعة للأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي حلت ببلاده، وفاقمها ارتفاع أسعار النفط، وكيف عالجت هذه الأزمات، ثم استثمرت في قطاع الطاقة وتحولت إلى مُصدر لها. وأعاد سيسوليث إلى الأذهان، كيف أن الأزمات المتلاحقة الأخيرة بدأت بأزمة اقتصادية حادة انتقلت من تايلاند عام 1997، واستمرت آثارها على رغم مساعدة البنك الدولي حتى عام 2003، لينفتح الباب أمام أزمات جديدة ضاعفها تضخم أسعار النفط. وبما ان لاوس لا تنتج نفطاً، فقد اتجهت الى استخدام مصادرها الطبيعية والفحم الحجري، اذ يخترقها 18 رافداً من روافد نهر الميكونغ، تروي أراضي زراعية واسعة تصلح لمحاصيل تستعمل لإنتاج الوقود. وأضاف: «في غضون سنوات، وصل عدد السدود إلى 78 تنتج 25 ألف ميغاوات كهرباء، تصدر منها 3 آلاف إلى تايلاند وفيتنام وكمبوديا.