نفذت الندوة العالمية للشباب الإسلامي قافلة طبية دعوية في جمهورية قيرغيزيا بآسيا الوسطى استفاد منها نحو 6000 مواطن في محافظة جلال أباد الفقيرة الواقعة جنوب غرب البلاد على الحدود مع اوزبكستان . تمركز عمل القافلة التي شارك فيها 12 طبيباً وفني معمل، و12 داعية و3 إداريين، في منطقة (تشتقال)، واستفادت 15 قرية تابعة لهذه المنطقة من خدمات القافلة. وأوضح نائب المشرف العام للبرامج الخارجية الدكتور محمد بن سعيد الغامدي أن القافلة استهدفت رفع المعاناة عن المرضى المحتاجين، بإجراء الكشف الطبي المجاني عليهم، وتوفير العلاج اللازم لهم، وتقديم خدمة طبية مميزة للمحرومين منها في هذه المحافظة التي تتفشى فيها قلة التعليم والمرض وتتدنى فيها الخدمات الطبية والصحية. وأضاف أن من الأهداف أيضاً الوصول بالدعاة والأدوات الدعوية إلى أماكن وعرة يصعب الوصول إليها، وإبراز الجانب الخدمي للندوة في أوساط القيرغيزيين. وتوافرت في هذه القافلة معظم التخصصات الطبية المطلوبة كالجراحة العامة، والأنف والأذن والحنجرة، الكلى والمسالك البولية، الأمراض الصدرية، الأمراض الباطنية، الأطفال، والنساء والولادة، التحاليل، وأمراض القلب. كما جرى توزيع كميات كبيرة من الأدوية كانت كافية لجميع التخصصات المذكورة. أما في الجانب الدعوي فتم تقديم 40 درساً دينياً، و20 محاضرة و60 خاطرة إيمانية، فضلاً عن توزيع مئات من المصاحف والكتب الدينية كرياض الصالحين، وكتاب تعريف عام بدين الإسلام، وكتاب طريق السعادة وكتاب نبينا الحبيب، وكتاب (مائة سؤال عن الإسلام) و3000 مطوية. وأدخلت هذه القافلة السرور في نفوس الأهالي الذين أخذت ألسنتهم تلهج بالشكر للندوة العالمية والدعاء لمن أتاح لهم الحصول على العلاج المجاني. أما عن رأي الأطباء المشاركين في القافلة فقال طبيب الأمراض الصدرية: "أشكر الندوة على تسيير هذه القافلة التي منحتني شرف المشاركة في أداء واجبي نحو مجتمعي" وأوضح طبيب الكلى: " أنه بسبب البرودة الشديدة في هذه المنطقة النائية وارتفاع جبالها وسوء أحوالها المعيشية تنتشر أمراض الكلى والروماتيزم، ولقد قدمنا في هذه القافلة خدمة مميزة لكثير من المرضى المحتاجين" أما الدعاة فأوصوا بضرورة الإكثار من هذه القوافل، حيث إن قيرغيزيا تبشر بخير كثير، فالناس يقبلون على دينهم ويحتاجون إلى من يبصرهم بأموره، وهناك تلهف وشوق للإستماع لكل ما يخص الإسلام وتسابق للحصول على الكتب والمطويات التي توزعها الندوة لزيادة معرفتهم بالإسلام.