اعلن ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر علي سميسم، عن انتهاء أزمة سحب الثقة والبدء بتطبيق الإصلاح، مؤكداً أن التواصل بين الزعيمين سيستمر على مستوى أعلى. وقال ممثل زعيم التيار الصدري، بعد لقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "التقيت رئيس الحكومة نوري المالكي مرتين، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، ممثلاً شخصياً عن مقتدى الصدر، وكان اللقاء مطولاً وحميماً وأخوياً وإصلاحياً"، مضيفاً أن "اتصالاً هاتفياً جرى بين الصدر والمالكي أثناء الاجتماع". وأوضح سميسم أنه "تم بحث شؤون وشجون السياسة العراقية الخارجية والداخلية وسبل الارتقاء بها وإصلاح البلاد"، مؤكداً أن "الخلاف بين التيار الصدري ورئيس الوزراء نوري المالكي انتهى، والأزمة بين الجميع انتهت، وقد بدأنا مرحلة الإصلاحات والبناء". وأشار سميسم إلى أن "التواصل بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي مستمر وسيكون على مستوى أعلى"، مضيفاً أن "الأخير سيبعث بوفد رسمي إلى زعيم التيار". من جهة أخرى عقدت لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني لإصلاح العملية السياسية امس اجتماعاً بحضور ممثلي الكيانات السياسية المنضوية فيه، وشهدت استكمال المناقشات السابقة للخروج برؤية موحدة بشأن القضايا السياسية المطروحة، بعد يوم على دعوة الصدر إلى أن تكون لجنة الإصلاح حيادية لا "مالكية"، ومطالبته المالكي بأن يكون جاداً في الإصلاح قبل أن تنهي الأطراف سحب الثقة منه. وقال بيان صدر عن مكتب رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري امس تلقت "الرياض" نسخة منه إن الجعفري "ترأس اجتماع لجنة الإصلاح التابعة للتحالف الوطني وبحضور ممثلي الكيانات السياسية المنضوية فيه"، مبيناً أنه "جرى خلال الاجتماع استكمال المناقشات السابقة للخروج برؤية موحدة وواضحة بشأن القضايا السياسية المطروحة". وأضاف البيان أنه "تم العمل على تبويب النقاط المختلفة حسب أولوياتها بهدف التحاور مع بقية الأطراف الوطنية العراقية خلال جولة اللقاءات المزمع عقدها معهم".