اشتبك أمس المئات من معارضي مشروع قانون جرى تمريره يعطي للغة الروسية وضعا مساويا للأوكرانية مع الشرطة في محاولة للحيلولة دون توقيع الرئيس فيكتور يانكوفيتش عليه ليصبح قانونا. واحتشد نحو 300 محتج عند مدخل مركز المؤتمرات بكييف حيث من المقرر ان يشارك يانوكوفيتش في مؤتمر صحفي ولم يذعنوا لأوامر الشرطة بالتفرق ثم اشتبكوا مع رجال الشرطة الذين حاولوا تفريقهم. وحاول أكثر من 400 شرطي يرتدي بعضهم دروعا ويستخدمون هراوات، دون جدوى تطويق الحشد الذي رد عليهم بالركلات واللكمات. وجرى اطلاق الغاز المسيل للدموع خلال الاشتباك الذي استمر 30 دقيقة. وانتهت الاشتباكات بعدما أبلغ متحدث باسم يانوكوفيتش الحشد ان الرئيس ألغى المؤتمر الصحفي، الذي كان سيتحدث عن أداء أوكرانيا كمشاركة في استضافة بطولة يورو 2012 لكرة القدم وكان سينقل عبر شاشات التلفزيون. وقال المحتجون الذين احتلوا درج مركز المؤتمرات منذ مساء أمس الأول، إنهم سيستمرون في مظاهرتهم غير المرخصة حتى يستخدم يانوكوفيتش حق النقض ويرفض التشريع. وتأتي هذه المواجهة في أعقاب تصويت أجري في البرلمان الأوكراني يقر مشروع قانون يمنح اللغة الروسية نفس الوضع القانوني للغة الأوكرانية في معظم أنحاء البلاد في الاستخدامات القانونية والتجارية وفي المدارس. يذكر أن اللغة الأوكرانية هي اللغة الوحيدة الرسمية في البلاد رغم ان الروسية مستخدمة على نطاق واسع في التجارة ووسائل الإعلام. ويستخدم نحو 60% من الأوكرانيين اللغة الأوكرانية باعتبارها لغة أولى، بينما يستخدم 40% اللغة الروسية رغم ان معظم الأوكرانيين يفهمون اللغتين بدون صعوبة.