اتهمت ايران الثلاثاء الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول اجتماعا "تقنيا" على مستوى الخبراء بين طهران ومجموعة الست.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي اليومي انه اذا كان الغرب يرفض "الحقوق" النووية لايران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل الى اتفاق "متوازن" فان المفاوضات قد تصل الى "طريق مسدود".واضاف ان رفض الحقوق النووية لايران "يعزز الفكرة القائلة بامكان وجود رغبة بإطالة امد المفاوضات ومنع نجاحها".وتابع ان "احد الاحتمالات هو سعيهم الى اطالة امد المفاوضات بسبب الانتخابات الرئاسية الاميركية" المقررة في نوفمبر 2012. وكانت انقرة اعلنت الاثنين ان اسطنبول ستستضيف الثلاثاء اجتماع متابعة "تقنيا" على مستوى الخبراء بين ايران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال ان هذا الاجتماع "ذا الصفة التقنية اساسا" تقرر اثناء اللقاء الاخير بين مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، اضافة الى المانيا) وايران خلال المحادثات الاخيرة التي جرت في جو متوتر في يونيو. وفي موسكو، نجحت مجموعة 5+1 في الحؤول دون انهيار المفاوضات الدبلوماسية مع ايران عبر اتفاق الطرفين على عقد اجتماع جديد على مستوى الخبراء في الثالث من يوليو. وندد مهمانبرست الثلاثاء مجددا بالعقوبات "غير المنطقية وغير المعقولة" التي "تشكل عملا عدائيا ضد ايران ومصالحها الوطنية"، مكررا عدم تخلي بلاده عن حقوقها النووية. من جانبه اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين ايران بالتخطيط لهجمات ضد مصالح اسرائيلية في كينيا حيث اعتقل مؤخرا مواطنان ايرانيان متهمان بحيازة اسلحة.واشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو الى ان "الارهاب الايراني لا يعرف حدودا. بعد ارسال ايران لعملائها بهدف اغتيال السفير السعودي على الارض الاميركية، قام هذا البلد باعتداءات في اذربيجان، في بانكوك، في تبيليسي، في نيودلهي والان اكشتفنا للتو مشروع اعتداء ارهابي في افريقيا".واضاف البيان ان "على المجتمع الدولي مكافحة اللاعب الاول للارهاب في العالم". والاثنين الماضي، وجهت محكمة في نيروبي اتهاما لمواطنين ايرانيين قالت الشرطة ان اعتقالهما مؤخرا في كينيا سمح باكتشاف متفجرات، ب"حيازة اسلحة بهدف تحقيق اصابات". وبحسب القرار الاتهامي يأخذ القضاء على المتهمين حيازتهما 15 كلغ من مادة الهيكسوجين شديدة الانفجار التي تم اكتشافها في مومباسا بعد اعتقالهما بفضل المعلومات التي ادلى بها المشتبه فيهما بحسب الشرطة.ونفى الايرانيان الاتهامات الموجهة اليهما.