يعقد اجتماع متابعة على مستوى الخبراء بين ايران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي المثير للجدل الثلاثاء في جلسة مغلقة في اسطنبول. وقال دبلوماسي اوروبي ان اللقاء يضم خبراء في الفيزياء النووية من مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) وايران بدون مشاركة دبلوماسيين. ويعتبر الاجتماع استئنافا على مستوى الخبراء للمباحثات حول البرنامج النووي الايراني بعد اللقاء الاخير بين مجموعة 5+1 وايران في حزيران/يونيو في موسكو.والاجتماع مغلق بالكامل امام الصحافيين ويعقد في مكان سري , وياتي تراجع المفاوضات الى مستوى الخبراء في الوقت الذي شددت فيه ايران حدة انتقاداتها للدول الغرب اذ اتهمتها بالمماطلة في المفاوضات. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الثلاثاء انه اذا كان الغرب يرفض «الحقوق» النووية لايران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل الى اتفاق «متوازن» فان المفاوضات قد تصل الى «طريق مسدود». واضاف ان رفض الحقوق النووية لايران «يعزز الفكرة القائلة بامكان وجود رغبة باطالة امد المفاوضات ومنع نجاحها» , وتابع ان «احد الاحتمالات هو سعيهم الى اطالة امد المفاوضات بسبب الانتخابات (الرئاسية) الاميركية» المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وتصر ايران على «حقها» في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وتطالب مجموعة 5+1 بالاعتراف بهذا الحق. كما تطاللب بتخفيف العقوبات الغربية المفروضة على اقتصادها. في المقابل، تريد مجموعة 5+1 ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مما يجعلها اقرب من النسبة العسكرية البالغة 90% الضرورية لانتاج القنبلة الذرية وان تبادل مخزونها من اليورانيوم المخصب ب20% بوقود نووي هي بحاجة اليه وان تقوم باغلاق منشاة فوردو النووي.وتؤكد ايران ان اليورانيوم 20% يستخدم حصريا لصنع وقود نووي لمفاعل الابحاث والعلوم الطبية في طهران وترفض التخلي عما تعتبره حقا لها في بموجب اتفاق حظر انتشار الاسلحة النووية التي وقعت عليها. وتعثرت المفاوضات بعد ثلاث جولات هذا العام ومع اتضاح الهوة التي تفصل بين الجانبين. ونتيجة لذلك، انتقلت المفاوضات الى مستوى الخبراء. وتعترض ايران على سياسة «العصا والجزرة» التي يستخدمها الغرب وتهدف الى وقف البرنامج النووي الايراني لقاء تسوية من خلال المفاوضات، وعلى المقاربة التي تقوم على العقوبات والتهديد الاميركي باللجوء الى القوة في حال فشل الوسائل الاخرى. ولاجبار ايران على الاذعان في الملف النووي فرضت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي اعتبارا من الاول من تموز/يوليو حصارا نفطيا اضافة الى العقوبات التجارية والمالية القاسية التي فرضها الغرب على طهران منذ 2010. وندد مهمانبرست الثلاثاء مجددا بالعقوبات «غير المنطقية وغير المعقولة» التي «تشكل عملا عدائيا ضد ايران ومصالحها الوطنية»، مكررا تاكيد عدم تخلي بلاده عن حقوقها النووية.