اختتم الملتقى العلمي الثاني للإعلام الأمني أعماله تحت عنوان «الإعلام الأمني ودوره في إدارة الأزمات» والذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة لقوات الدرك والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية.وشارك في أعمال الملتقى الذي استمر أربعة أيام 137 مختصا من 13 دولة عربية. واكد مدير عام قوات الدرك الفريق الركن توفيق حامد الطوالبه أهمية تكامل العمل بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية في نشر المعرفة والثقافة الأمنية وتطوير القدرات الفكرية وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة لا سيما في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها المنطقة. وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن الاعلام أصبح ركناً اساسياً في هذه المرحلة التي تتطلب التلاحم بين رجال الأمن والاعلام في نقل الصورة الحقيقية للواقع منوهاً بدور الجامعة ودعمها لجميع الأجهزة الأمنية والمؤسسات العدلية في الدول العربية لتحقيق الأمن الشامل. وفي ختام الحفل أوصى المشاركون بتعزيز الوظيفة الإخبارية للإعلام الأمني وبخاصة في أثناء الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية للعمل على إشباع حاجات المجتمع إلى المعلومات الصحيحة ،وللحد من الشائعات، وضماناً لتعاون أفراد المجتمع وتعاطفهم ودعمهم لجهود الأجهزة الأمنية في مواجهة مهددات الأوطان. تعزيز برامج الإعلام الأمني وتأهيل المحررين الإعلاميين المتخصصين كما أكد المؤتمرون على اهمية تعزيز برامج الإعلام الأمني التي تعمل على تكوين رأي عام إيجابي تجاه تحقيق الأمن بمفهومه الشامل وتعزيز مشاركة المواطنين الإيجابية في مواجهة الأزمات والحد من آثارها. ودعا المشاركون الى العمل على إعداد وتأهيل المحررين الإعلاميين الأمنيين المتخصصين في مختلف المؤسسات الإعلامية وفي إدارات العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية وفي شتى التخصصات للوفاء بمتطلبات الإعلام الأمني الفاعل والعمل على بناء علاقات تعاونية مثمرة بين مختلف المؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام الأمني والعمل على ردم الفجوة بين الإعلاميين والأمنيين، لتمكينهم من مواكبة كل جديد في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات . كما شددت التوصيات على العمل على تنظيم وثيقة شرف اعلامية تحقيقاً لمسؤولية الإعلام واحترام المصالح العامة .وكذلك إنشاء هيئة وطنية لوضع الإستراتيجيات الإعلامية والاجتماعية والأمنية لإدارة الأزمات والحد من آثارها دعوة مراكز الإعلام الأمني بالمؤسسات الأمنية إلى إنشاء وحدات إعلام خاصة بالشبكات الاجتماعية والإعلام الرقمي . كما دعا المؤتمرون المؤسسات التشريعية العربية الى تطوير وتعزيز التشريعات الخاصة بحرية تداول المعلومات وكذلك دعوة الإدارات الإعلامية الأمنية لتنظيم حملات توعوية خاصة بالاستخدام الآمن للشبكات ،والتعامل الرشيد مع الشائعات، وماهية العقوبات الجزائية لنشرها. مع ضرورة اهتمام الجهات المختصة بالإعلام الأمني بالصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تؤثر في الجمهور إلى حد كبير. كما اوصى المؤتمر بتوسيع دائرة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية وبناء جسور من الثقة بين الطرفين لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع . كما اكد المشاركون على أهمية دور الناطقين الإعلاميين في الأجهزة الأمنية و دعوة الأجهزة الأمنية لحسن اختيار الناطقين الإعلاميين من ذوي الخبرة والدراية والمعرفة لمداخل ومخارج العملية الإعلامية ، وممن يتمتعون بسمعة جيدة بالوسط الصحفي والإعلامي، وبدرجة عالية من الهدوء والقدرة على ضبط النفس والتمتع بالحكمة والموضوعية والشفافية.