اختتمت في العاصمة الأردنية عمّان أمس، اجتماعات «الملتقى العلمي للأمن العربي الشامل بين الواقع والمأمول» الذي نظمته كلية العلوم الاستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منتدى الفكر العربي. ودعا المشاركون في الملتقى إلى تفعيل دور الإنسان العربي في منظومة الأمن العربي الشامل، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية لتطوير هذه المنظومة. وأوصى الملتقى في بيانه الختامي، بالعمل على تدريس الأمن العربي الشامل كمقرر في الجامعات العربية، ودعم الوحدة الوطنية وحمايتها من التدخلات الخارجية وقوى الاحتلال، ودعم مفهوم الأمن العربي المشترك خصوصاً في ما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإعلامية تعزيزاً لمنظومة الأمن العربي الشامل. وشدّد البيان على ضرورة نشر ثقافة الأمن العربي الشامل القائم على مبادئ وقيم الأمن الإنساني، وتجهيز القوى الأمنية أفراداً ومؤسسات في كل بلد عربي لتواكب مفاهيم الأمن العربي الشامل وأبعاده دعماً للثقة بينها وبين المواطنين. ودعا إلى إجراء دراسات متخصصة معمقة عن العلاقات مع دول الجوار تحقيقاً للمصالح المشتركة ودرءاً للنزاعات، مؤكداً ضرورة وضع استراتيجية للأمن العربي الشامل تراعي خصوصيات كل دولة عربية. وكان المشاركون في هذا الملتقى الذين مثلوا نحو 100 خبير ومتخصص من 16 دولة عربية، ناقشوا على مدى ثلاثة أيام، عدداً من المواضيع والمحاور والقضايا المتعلقة بواقع الأمن العربي وأبعاده الأمنية والعسكرية والفكرية والتقنية، وآفاق التعاون للأمن العربي الشامل، والإشكاليات والمعوقات التي تواجهه، واستراتيجية الأمن العربي الشامل. إلى ذلك، بحث رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز الغامدي، مع مدير الأمن العام الأردني اللواء الركن حسين هزاع المجالي، في مقرّ مديريّة الأمن في عمّان أمس آفاق التعاون الأمني والتدريبي بين الجانبين، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتدريبية في عدد من المواضيع الأمنية. وأكد اللواء الركن المجالي في تصريح له عقب اللقاء، عمق العلاقات السعودية - الأردنية في مختلف المجالات، ومن ضمنها الجانب الأمني والشرطي. وأوضح أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من الجامعات السبّاقة والمتقدمة في مجالات التعليم والتدريب الأمني.