رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله - خسارة كبيرة ليس للوطن فحسب وإنما للأمتين العربية والإسلامية، لمكانته العالمية، وثقله على المستويات كافة، فقد كان - يرحمه الله - شخصية محبوبة لها دورها السياسي والاجتماعي والأمني. لقد رحل نايف الأمن والأمان وترك وراءه ثروة وطنية وإنسانية فريدة تمثلت في ارساء الأمن داخل البلاد والاهتمام بالعلم والعلماء ودعم كثيرا من الملفات الحيوية. كما أثمرت جهود سموه - رحمه الله - من خلال برامج المناصحة لأصحاب الفكر المنحرف عن تراجع كبير لهذا الفكر في أوساط المجتمع السعودي بل والعربي والإسلامي، كما أن كثيراً من الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية اتخذت من هذا البرنامج خريطة طريق، وعملت على تطبيقها بحذافيرها. وكان سموه حريصا كل الحرص على دعم عجلة التطور في العلم والسياسة وفي كل المجالات وخصوصاً ما يتعلق بدعم الكادر الوطني، وقد أبلى بلاءً كبيرًا لوطنه وشعبه، وحمى وطنه من شرور الفئة الضالة وأسهم في استقرار هذا الوطن. وأرفع أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة وللشعب السعودي النبيل وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. وعلى الرغم من حزننا الشديد لفراق أمير الأمن والأمان سمو الأمير نايف - رحمه الله - إلا أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد أثلج صدورنا وذلك لخبرته وحنكته وقدرته على إدارة الأمور، فالأمير سلمان في قلب كل مواطن يستمع للجميع ويبادر بالخير في شتى المجالات، وأتقدم بالتهاني لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه الثقة، كما أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لاختياره وزيراً للداخلية. * مدير إدارة المستشفيات بالإدارة المساعدة للخدمات العلاجية بصحة الرياض