بحضور وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عبداللطيف العثمان، وقع رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ورئيسة معهد ماساتشوستس للتقنية التابع لجامعة M I T الدكتورة سوزان هوكفيلد مذكرة تفاهم، تتضمن توسيع الشراكة البحثية والتعليمية بين الطرفين. وأكد خالد الفالح أن توقيع المذكرة يعكس الرغبة المشتركة بين أرامكو السعودية والجامعة لدعم التقنية والتعليم العالي. وقال: لدينا تاريخ طويل في أرامكو السعودية في إقامة شراكات مع مؤسسات مرموقة وعالمية المستوى، غير أن ما يسعدني في هذه الشراكة هو التقاء الكفاءات العلمية المبدعة من أرامكو السعودية والجامعة لإيجاد حلول رائدة للتحديات التي يواجهها العالم، ومواصلة البحوث ذات الاهتمام المشترك، وتطوير الموارد البشرية، والإسهام في بناء اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية. وتم من خلال المذكرة الاتفاق على تنفيذ العديد من المبادرات، حيث وافقت أرامكو السعودية على رفع مستوى مشاركتها في مبادرة معهد ماساتشوستس لابحاث الطاقة من مستوى عضو مستمر إلى عضو مؤسس، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في نطاق التعاون البحثي بين الطرفين. ويلتزم جميع الأعضاء المؤسسين في مبادرة معهد ماساتشوستس للطاقة ببرنامج استثماري قيمته خمسة ملايين دولار سنوياً لمدة خمس سنوات توجه أبحاثه لخدمة الأهداف الاستراتيجية للعضو المؤسس. ويشمل نطاق تعاون أرامكو في مبادرة المعهد بمجال الطاقة أبحاث مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة واقتصاديات الطاقة وإدارة ثاني أكسيد الكربون واستخدامه في الصناعات التحويلية وتحلية المياه وإنتاج المواد المتطورة، بالإضافة إلى جوانب كثيرة تساعد في تطوير إنتاج المواد الهيدروكربونية مثل النمذجة والمحاكاة الحاسوبية للمكامن والجيوفيزياء والغاز غير التقليدي. وأعلن الفالح عن خطط لإنشاء فرع تابع لشركة أرامكو السعودية مختص بأعمال البحوث والتطوير في مدينة كمبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية لتعزيز التعاون في مجال البحوث وتسهيل تبادل الباحثين. من جانبها أكدت رئيسة معهد ماساتشوستس للتقنية سوزان هوكفيلد أن مذكرة التفاهم تنطوي على علاقة شراكة أخرى مهمة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وتخدم التزام المعهد بتطوير الأبحاث والتقنية والتعليم في أنحاء العالم. وقالت: نحن نرحب بهذه الفرصة لتعزيز حجم ونطاق شراكتنا الحالية ودعم انتقال وتبادل المعرفة بين المؤسستين. وتتضمن مذكرة التفاهم تكثيف وزيادة التعاون بين الطرفين في مجالات مشاركة أرامكو السعودية في برنامج منح درجة الماجستير في الهندسة في مجال التصنيع. والتعاون في دعم التعليم ما قبل الجامعي في مجال تدريس العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، من خلال التوسع في برنامج بلوسومز التابع للمعهد والتعاون في مجال التعليم عبر الإنترنت، والتطوير المهني للموظفين من خلال دورات قصيرة متخصصة، والمشاركة في دعم جهود التعليم العالي للمرأة في مجالات هندسة الطاقة. كما تتضمن المذكرة دعم تبادل الخبرات في البرامج الثقافية وبرامج التواصل المجتمعي بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لأرامكو السعودية وبرنامج معهد ماساتشوستس للتقنية في مجالات العلوم والثقافة والتقنية والعمارة الإسلامية.