لقد تنفس الجميع الصعداء بصدور الثقة الملكية باختيار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وقد كان هذا القرار حكيماً من الملك المفدى وبلاشك فإن القرار نابع عن ثقته - حفظه الله - بمكانة سمو الأمير سلمان المتميزة لدى الجميع والتي كانت نتاج تاريخ طويل من العطاء الذي قدمه سموه لهذا الوطن على المستوى السياسي المحلي والاقليمي والاجتماعي والإنساني والتي يشعر بها جميع أفراد الشعب السعودي الكريم. وقد فقدت أسرة هذا الوطن في العهد القريب ركنين من أركان تثبيت هذا الحكم وهما صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمهما الله وها هو الآن مليكنا المفدى يختار لنا ركناً آخر ليكون عضيداً له في خدمة هذا الوطن ويهدي لنا سلمان الوفاء والولاء. وان اختيار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد لهو تجديد وترسيخ لتاريخ العهد السعودي منذ عام 1902م وهو تاريخ إعلان الدولة السعودية في عهد المؤسس والمجدد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -. وان المليك المفدى كما عهدناه دائماً يعلم بنظرته الثاقبة بمدى المكانة الراسخة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز من حب واحترام وتقدير على المستوى الأسري والشعبي وما يتميز به سموه من تقوى الله في أداء الواجب واخلاص في العمل من أجل الوطن ونزاهة في التعامل في تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. فقد تعلمت منذ صغري عندما كنت أرافق والدي - يرحمه الله - في بعض لقاءاته الخاصة مع سمو الأمير سلمان مدى تواضع سموه وعطفه ووفائه للوطن وابنائه ووقوفه إلى جانب الحق والعدل حتى ولو كان أحد أطراف النزاع له صلة قريبة بسمو الأمير سلمان فقد كان سموه يحرص على اعطاء كل ذي حق حقه وحينما يخرج المتنازعون من مجلسه يكون كلا الطرفين راضياً بحكم سموه لأنه يعلم ان سموه لا ينطق إلا بالحق ولا يخاف في الحق لومة لائم فقد كان سموه مثالاً للعدل والانصاف ومن يصل إليه يقبل بحكمه سواء له أو عليه. وإن الكثير من المواطنين يشعرون بمدى حرص سموه على مشاركتهم على المستوى الشخصي في أفراحهم وأتراحهم والاهتمام بتأمين كل السبل لراحتهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم وهو يؤكد للمواطن في كل مناسبة بأن ما يقوم بفعله من أجلهم هو من أبسط حقوق المواطن على هذه الدولة وليس في ذلك منة على أحد. فقد كانت توجيهات سموه الصادرة بشأن انجاز موضوع معين تحال إلى ادارة متخصصة للتأكد من انجازها على الوجه السليم. وإن ما حصل عليه سموه مؤخراً من شهادة تقدير وانصاف باختيار سموه للحصول على جائزة الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري في مجال الادارة المحلية والممنوحة من قبل مؤسسة الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري الخيرية ما هي إلا تأكيد اضافي بمدى مهارة وقدرة سموه في فن الادارة الحكومية الحديثة. فإنني أعلم ان كل مواطن غيور على وطنه يؤيد مثل هذا القرار الحكيم وقد تجلى ذلك في جموع المواطنين في جميع مناطق المملكة والذين توافدوا لكي يعبروا عن بيعتهم وولائهم لسموه ولمنجزات سموه التي يشهد لها القاصي والداني وان هذا جزء بسيط يقدمه المواطن الكريم عرفاناً بالجميل لشخص سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والذي كان دائماً يمثل أحد أركان حكومتنا الرشيدة. وأدعو لكم آل سعود بوحدة الصف والكلمة وان تكاتفكم وتعاضدكم على خدمة هذا الوطن عبر تاريخكم المجيد لهو نبراس لكل مواطن غيور أن يتعلم الوفاء والولاء لوطننا الحبيب.