الرياض العاصمة جزء من دولة اختزلت الزمن وسابقت كبريات الدول إلى قمة التنمية والتطور - بفضل الله ثم بفضل ذاك الرجل الحضري ولن أقول البدوي - كما يصفه البعض - لأنه قاد مملكته إلى المدنية والتحضر واختصر مئات السنين ولم يركن للبداوة التي عانت منها الجزيرة العربية طويلاً . ومسيرة الرياضالجديدة جزء من هذا التحضر والتمدن ، بدأها الأمير سلمان أمير الرياض سابقا، ويكملها الأمير سطام أمير منطقة الرياض الآن ، والتاريخ يجب أن يسطر هذه المسيرة بمداد الذهب ، لأن من يرى التطور الحاصل بعاصمة المملكة العربية السعودية يدرك كيف وصلت لما وصلت إليه الآن من تطور ونهضة ورقي بكافة مناحيها في زمن قصير لايقاس بتطور المدن ، ولن استعرض ذلك بلغة الأرقام والإحصائيات بل سأذكر مناقشة دارت بيني وبين زميلي المصمم بالجريدة الأستاذ/ حافظ مبروك ونحن نطالع صوراً قديمة التقطت للرياض لم يمض على تصويرها أكثر من 30 عاما ، فكان يقول هل يعقل أن تتحول الرياض بهذا الزمن الوجيز إلى ماهي عليه الآن ؟! ومن حقه أن يعجب لأن كثيراً من العواصم بقيت خلال هذا الزمن جامدة لم تتغير . فقلت «الرياض العاصمة» اختزلت الزمن إلى مصاف العواصم العالمية ، وكانت قبل زمن قصير مجرد بيوت طينية تحيطها بعض أشجار نخيل ، والشواهد كثيرة ، وما حققته مدينة الرياض مؤخرا بفوزها بالمركزَ الثاني كأسرع مدينة نمواً وفق دراسة أجراها معهد بروكنجز السنوي ،وهو معهد غير ربحي متخصص في الدراسات والأبحاث في مجالات مختلفة أكبر شاهد على تطور الرياض السريع . لقد كان الأمير سلمان بنظرته الثاقبة مهندس تطوير الرياض ، فلم ينتظر التطوير بل سابقه وعمل على إنشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فصدر قرار مجلس الوزراء رقم 717 في 28-29/5/1394ه وتكون برئاسة سموه لتضطلع الهيئة العليا بالتخطيط لتطوير المدينة على كافة المستويات العمرانية والاقتصادية والثقافية والبيئية, ورسم السياسات ووضع الإجراءات الرامية إلى رفع المستوى الخدمي, وتنمية المرافق ذات الصلة باحتياجات مجتمع الرياض ، والهيئة جاءت لتختزل زمن التطور وفق استراتيجيات تطويرية سريعة تستجيب للمتغيرات والتطورات المتلاحقة التي شهدتها مدينة الرياض خلال العقود الأخيرة, وتخطو بشكل سريع ومدروس وفق رؤية واضحة المعالم شاملة كافة احتياجات المدينة من بنية تحتية واتساع عمراني, إضافة إلى قابلية الاستراتيجيات للتحقق على أرض الواقع ، والآن جاء الأمير سطام أمير منطقة الرياض وأبنها البار والساعد الأيمن للأمير سلمان وشريكه بنهضة العاصمة ليكمل مسيرة التطوير والتنمية .