ببالغ الحزن والأسى عبَّر المسؤولون في القطاعات الأمنية والمدنية والمواطنون بمحافظة الدوادمي عن عظيم فقدهم ومصابهم الجلل لفراق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز "رحمه الله" فلا تكاد ترى إلا قلوباً حزينة مهمومة، وعقولاً شاردة موجومة، وصدوراً محشرجة ، وأعينا مكلومة دامعة ، تجود بألوان البكاء، إلا أنها تقف مع هذا المصاب الجلل موقف المؤمن الصابر الذي يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، إنها تلك القلوب التي آمنت بالقضاء خيره وشره ، وأن الموت حق على كل من يمشي على هذه البسيطة ، ويستنشق هواءها ، الجميع هناك يدركون فداحة الخطب وعظم الأمر كيف لا ! والمفقود هو رجل الأمن الأول ، والقائد الذي بسط بحكمته وهمته التي تناطح الثريا الأمن في ربوع الوطن ، فكان دوحة آمنة مطمئنة ، أصبحت مضرب المثل ، والأنموذج الذي تتحدث عنه دول العالم في الأمن والأمان! وقد تحدث ابتداءً سعادة وكيل محافظة الدوادمي" أ.رشيد بن سليمان بن جبرين " قائلاً : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ماذا نقول؟ ومن أين نبدأ ؟ وكيف ننتهي ؟ إن الحديث عن فقد قامة سامقة كصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يجعل الإنسان في حالة يقف فيها حيران أسفا ، كيف لا وهو يتحدث عن ركن ركين من أركان الدولة ، وقائد حكيم يعتمد عليه ، ورجل ملهم صائب قوله وموفق فعله ، جعل الله له من المحبة والقبول في قلوب الناس قدراً عظيما ، لقد فجع الوطن بأسره بنبأ وفاته غفر الله له ، إلا أن الإيمان بأن هذه سنة الله في خلقه يجعلنا نطمئن لقضاء الله وقدره ، لقد كان للأمير الراحل بالغ الأثر في إرساء أمن المملكة ومكافحة الفساد والجريمة بكل أشكالها وصورها ، فكانت المملكة مثالاً يحتذى في إرساء الأمن ورغد العيش للمواطن والمقيم ، ورفع ابن جبرين صادق عزاءه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو وزير الدفاع ، ولسمو أمير منطقة الرياض ، وللأسرة المالكة وللشعب السعودي ، سائلاً الله أن يخلف على هذا الوطن فقده لهذا الرمز ، وأن يديم عليه الأمن والأمان. فيما قال مدير شرطة محافظة الدوادمي العقيد عيد مطر العتيبي لقد صُدمنا بوفاة فقيد الوطن الأمير نايف حيث كان خبر وفاته فاجعة على الشعب السعودي ، لأنه رجل دولة ورجل أمن ، ومدرك للوضع الداخلي بجميع أبعاده ، أسهم بشكل كبير في القضاء على كل ما يعكر الأمن أو يمس بسوء الوطن ومن يعيش على ترابه ، ولعل تعامله الأمثل مع ملف الإرهاب ، والذي جمع فيه بين الحزم والعقل أصبح نموذجاً يحتذى في الكثير من دول العالم ، ورفع العتيبي تعازيه للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين ولكافة المواطنين والمواطنات. وتحدث مدير الدفاع المدني بمحافظة الدوادمي العقيد عساف بن سعد العتيبي قائلاً : إن الشعب السعودي بأسره قد فُجع بهذا الحدث الجلل ، وأخذ يستعيد –وهو في ذهول - تلك الذكريات والمآثر الحسنة التي خلفها الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز ، حيث احتل سويداء قلوبهم ، بأبوته الحانية ، ومحبته التي لا تحدها الحدود لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطاهرة ، سائلاً الله أن يجبر عزاء الشعب السعودي في وفاته ، وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأسرة الكريمة الصبر والسلوان. وقال مدير شعبة مرور الدوادمي المقدم فالح بن مياح العبدي : رحم الله فقيد الأمة الأمير المحبوب نايف بن عبدالعزيز ، ذلك الإنسان الذي غرس قِيم الأمن والهاجس الأمني في نفوس أبناء الوطن؛ فتحوَّل كلُّ مواطن - عن قناعة - إلى رجل أمن، يحافظ على استقرار ورخاء المجتمع بحس وطني مخلص وصادق ، مضيفاً أن لوعة الفراق قد أحس بها القاصي والداني ، فمآثر الراحل وخيره شمل الجميع فسكنت محبته القلوب ، واستوعبتها النفوس. من جهته عبر مدير التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي الأستاذ مشاري بن عبدالمحسن الرومي عن أسفه الكبير لوفاة ذلك الإنسان العظيم الذي تبوأ مكانة في نفوس شعبه ، قائلاً حينما كان الشعب يهنأ بنومه ليلاً كان يعلم يقيناً أن وراءه نايف بن عبدالعزيز ساهراً يقود رجالاً أوفياء همهم أمن الوطن والمواطن ، لقد كان -رحمه الله- بفكره النير ، وبعد نظره ، يعتبر المواطن هو رجل الأمن الأول ، ويكرر ذلك في كل محفل فتحول هذا إلى قناعة لدى المواطنين فكانوا يدركون ذلك جيداً فأصبح الوطن دوحة أمن وأمان ومضرب المثل لكافة الأوطان ، مبيناً أنه كان عوناً للعلم وأهله وأكبر داعم لهم ، ورفع الرومي أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي صادق العزاء والمواساة للملك المفدى خادم الحرمين الشريفين ولكافة أفراد الأسرة الحاكمة وللشعب السعودي ، سائلاً الله أن يديم على الوطن نعمة الأمن والرخاء. من جهة أخرى قال عميد كلية الهندسة بمحافظة الدوادمي الدكتور خالد العييد لقد فقد الوطن من كان يسهم في نشر الدعوة الإسلامية ودعم مؤسساتها ومناشطها في العالم، والكراسي العلمية، سائلاً الله - العلي القدير - أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وعباده الصالحين، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين، الصحة والعافية ويمده بعونه وتوفيقه، وأن يسدد على دروب الخير خطاه، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. وعبر رئيس المجلس البلدي بمحافظة الدوادمي الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى عن هذا الحدث الذي أشجى القلوب قائلاً : بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف -رحمه الله - تختتم مسيرة عطرة مليئة بالعطاءات لرجل عظيم كرّس حياته وبذل وقته لخدمة الدين وولاة الأمر والوطن بأسره ، فالمطلع على سيرة سموه الحافلة والممتدة لسنوات كثيرة يتضح له حجم هذه الشخصية الإسلامية والوطنية التي فجعنا بوفاتها ؛ فسمو الأمير نايف لم يكن مسؤولا فحسب؛ بل كان شخصية فريدة من نوعها تمتثل منهجا شرعياً ووطنيا فريداً ، سائلاً الله له المغفرة والرحمة ، وللوطن العز والسؤدد. من جهته عبر الدكتور إبراهيم بن عبدالكريم المهنا عن ألمه لهذا المصاب الجلل ، مؤكداً أنه برحيل هذا الرمز فقد الوطن أحد أبرز رجاله المخلصين ، إنه الرجل الكبير في عطائه وحبه وتضحياته ، فهو خسارة ليس للوطن فحسب بل للأمتين العربية والإسلامية ، مبيناً أن الأمير لم تكن تأخذه بالحق لومة لائم ، وكان مثالاً لرجل الدولة ورجل العصر ، ورفع المهنا تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي ، داعياً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. عيد العتيبي عساف العتيبي فالح العبدي