عندما يقول لاعب يمثل احد اكثر المنتخبات واكثر الاندية عراقة في تاريخ لعبة كرة القدم، لاعب يسجل اربعة اهداف في مباراة واحدة ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا انه لن يكون يوما بمستوى النجم الارجنتيني ليونيل ميسي، فهذا الامر يظهر مدى تواضعه. اصبح غوميز في مارس الماضي اول لاعب الماني يسجل رباعية في مباراة واحدة ضمن المسابقة، لينضم الى نخبة من النجوم الكبار الذين حققوا هذا الانجاز وبينهم الهولنديان ماركو فان باستن (مع ميلان الايطالي ضد غوتبورغ السويدي عام 1992) ورود فان نيستلروي (مع مانشستر يونايتد الانكليزي ضد سبارتا براغ التشيكي عام 2004) والارجنتيني ليونيل ميسي (مع برشلونة الاسباني ضد ارسنال الانكليزي عام 2010). لكن هذا الانجاز لم يجعله يبالغ في تقييمه لنفسه وان يقارن نفسه بنجم برشلونة الاسباني ميسي: "انه لاعب مختلف تماما عني. لا اراه كنظير لي، بل اراه كاللاعب المطلق"، هذا ما قاله غوميز حينها. ولم يخرج "سوبر ماريو" عن تواضعه المعتاد حين سجل الاهداف الثلاثة لمنتخب بلاده في كأس اوروبا المقامة حاليا في اوكرانيا وبولندا في مرمى البرتغال (1-صفر) وهولندا (2-1)، اذا اكد ان نجاح المانيا يحل امام اي طموح شخصي. وعلى رغم تسجيله 41 هدفا لبايرن بينها 4 في دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي، لا يملك غوميز صورة ناصعة لدى الاعلام الالماني لتألقه النادر مع ال"مانشافت". لكن المهاجم البالغ من العمر 26 عاما والذي سجل 25 هدفا في 54 مباراة دولية مع "مانشافت"، رفض الرضوخ للضغوط والتشكيك واكد انه يستحق مركزه في المنتخب على حساب المخضرم ميروسلاف كلوزه او الشابين ماريو غوتسه وماركو رويس، حين سجل هدفي المباراة الثانية امام هولندا، والاول جاء باسلوب فني رائع لا يتمتع به عادة مهاجمون من نوع غوميز.