أكد الأمين العام المكلف للجمعية السعودية الزراعة العضوية الدكتور سعد عبدالله خليل ل»الرياض « أنه لا صحة لوجود دعم حكومي وخطط مخصصة لعودة المرأة السعودية للعمل بالحقول الزراعية كما انه لا صحة لوجود أنظمة تمنع عمل المرأة في الزراعة،مشددا على أن العمل في الحقول الزراعية كان ولايزال من حرف المرأة خاصة في المناطق الريفية الا أن ارتفاع مستوى الوعي والتعليم والثورة الخضراء في القطاع الزراعي أسهمت في انشغال المرأة السعودية بأنشطة أخرى على رأسها التعليم والطب والتجارة. وأوضح أن عدد المنتسبات لعضوية الجمعية بلغ نحو 7 سيدات على مستوى السعودية غالبيتهن من المهتمات بنشاط الزراعة العضوية، مدعومات بحافز الوعي بأهمية الغذاء الصحي بعيدا عن بقايا المواد الكيميائية في المنتجات الزراعية، منوها بأن عضوية الجمعية السعودية للزراعة العضوية مفتوحة للجميع من مواطنين ومقيمين . وشرح الخليل أنواع العضوية بالجمعية بقوله «العضوية الأساسية للممارسين الذين يعملون في مجال الزراعة العضوية من إنتاج،تصنيع،تسويق وغيرها من الممارسات وعضوية انتساب للمهتمين بشأن الزراعة العضوية من دون الممارسين للنشاط». كما وصف دور المرأة في الزراعة العضوية بالهام جدا باعتبار أنها تمثل المتسوق الأساسي للمنزل وتحرص على صحة غذاء الأسرة بالإضافة إلى أنها من تقوم بتوعية الأطفال بأهمية الغذاء الصحي للوقاية من الأمراض ، واعتبرها المحفز لطلب المنتجات العضوية وتسهم في تنميتها وتطويرها واستمرارها مستشهدا بمشاركة المرأة في مؤتمر الصحة والغذاء الذي نظمته إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير. إلى ذلك أبان عضو اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بابها يحيى آل مهدي أنه أكثر من 18 سيدة لامست أيديهن الطبيعة وعاودن إحياء حرفة الزراعة التي كانت عليها أمهاتهن قبل نحو 3 عقود من الزمن ،معتمدات على احدث التقنية في الزراعة العضوية. وتأرجحت مهامهن بحسب ال مهدي بين التسويق للمنتج الزراعي العضوي بإيصاله للمنازل إلى جانب ممارسة الزراعة داخل الأراضي الزراعية بمعدل إنتاجي فاق الطن يوميا بين خضروات وفواكه وشتلات الزينة، وفي شأن الأجور الشهرية لهؤلاء المزارعات رفض الإفصاح عن معدل معين واكتفي بقوله « بأنها مرضيه للغاية«. عضو الجمعية دلال آل محسن 29 عاما أكدت بأنها تلقت دورات تدريبية في الزراعة العضوية من حيث اختبار التربة مرورا بالبذرة ثم النبتة ،مما جعلها تنخرط برفقة أخريات في المجال الزراعي بين ممارسات للزراعة ذاتها داخل الحقول الخاصة بأسرهن أو العمل لدى مشروع ال مهدي للزراعة العضوية . وأردفت بأن نشاطها الزراعي وجد قبولا شعبيا واسعا وانتشارا مكثفا وبدأت في تلبية رغبات المواطنات اللاتي يرغبن في إقامة زراعة داخل منازلهن الخاصة بين شتلات الزينة وخضروات والتي اعتبرتها من أكثر المنتجات طلبا في الآونة الأخيرة في ظل انتشار المسكن ذي الحجم الكبير ويعتبر خاصا ومستقلا «الفيلا» . في المقابل أفاد مدير فرع وزارة الزراعة والمياه بمنطقة عسير سابقا مبارك المطلقة أنه خلال فترة عمله منحت الوزارة المرأة السعودية ما منحته للرجل من أراض زراعية إلى قروض تمويلية ولم تفرق بين رجل وامرأة . واعتبر نشاط الفتيات ال18 في حرفة الزراعة مؤشرا لاستعادة المرأة لمجدها ومهنتها التي هجرتها لعقود لأسباب مختلفة منها ثورة تغيير المناخ والظروف المادية والتوسع في المدن والهجرة من الأرياف والتي جعلتها تسلك أساليب الحياة الأخرى الحديثة ، مشددا على أن الزراعة حرفة المرأة على مستوى العالم . د. سعد الخليل