زعمت مصلحة السجون الاسرائيلية أمس أن الأسير الفلسطيني محمود السرسك (25 عاماً) المضرب عن الطعام منذ ما يقارب ثلاثة أشهر أوقف اضرابه مساء الأحد. وأوضحت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون لوكالة «فرانس برس» أن الأسير السرسك توصل الى هذا القرار «بعدما تحدث مع مصلحة السجون واستشار محاميه ولم يعط سبباً لقراره». واضافت ان السرسك «ما زال في مستشفى سجن الرملة حيث ستتم مراقبة عودته التدريجية الى تناول الطعام لضمان عدم التسبب باضرار صحية». وكان السرسك بدأ اضرابه عن الطعام في أواخر آذار/مارس الماضي احتجاجاً على احتجازه «كمقاتل غير شرعي» دون محاكمة، وهو نوع من أنواع الاعتقال الاداري. ويسمح قانون الاحتلال الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني بوضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة. وحمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وطالب في تصريحات أمس المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتحميل سلطة الاحتلال كامل المسؤولية عن تدمير عملية السلام، بعد اختيارها الإملاءات والمستوطنات، بدلا من السلام والمفاوضات. ودعا عريقات الأسرة الدولية للتدخل الفوري وإنقاذ حياة الأسير محمود السرسك والأسير أكرم الريخاوي المضرب عن الطعام منذ 60 يوماً، والأسير سامر البرق المضرب عن الطعام منذ 52 يوماً، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم. وحول استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات قال عريقات إن ‹قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 3000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (غيلو) بالقدسالشرقيةالمحتلة، وفي مستوطنة (بيت إيل) قرب رام الله، هو استمرار للسياسة الإسرائيلية بتكثيف الاستيطان، وتعميق الاحتلال وهو ما يعني تدمير خيار الدولتين. وطالب عريقات المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية بالتحديد، بالكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وتحميلها مسؤولية انهيار عملية السلام، ومحاسبتها لمخالفاتها المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.