«الحياة» - أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومن القوى والفصائل الفلسطينية كافة، سيضربون عن الطعام غداً تضامناً مع الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، في إشارة إلى محمود السرسك المضرب منذ أكثر من 88 يوماً، وأكرم الريخاوي المضرب منذ 57 يوماً، وسامر البرق المضرب منذ نحو شهر. وأوضح قراقع في بيان أمس أن الإضراب سيتم من خلال إعادة وجبات الطعام تضامناً مع الأسرى الذين ما زالوا مضربين عن الطعام ويقبعون في مستشفى سجن الرملة. وحذر الأسرى في بيان لهم سلطات السجون الإسرائيلية من أي مس بحياة الأسرى المضربين، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم والإفراج عنهم في ضوء تدهور وضعهم الصحي بشكل خطير. واعتبروا أن هذه الخطوة تحذير أولي، وأنهم لن يسكتوا على مأساة الأسرى المضربين، وقد يلجأون إلى خطوات تصعيدية أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين. كما دعوا إلى تكثيف التحرك والتضامن مع الأسرى المضربين على المستويات كافة والضغط على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالبهم، وطالبوا الجميع بالتحرك والعمل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين في ضوء الاستهتار واللامبالاة الإسرائيلية بحياتهم وصحتهم. يذكر أن الأسير السرسك لاعب في المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، وهو من سكان غزة ويخوض إضراباً مفتوحاً مطالباً بإلغاء اعتقاله الإداري على خلفية ما يسمى قانون المقاتل غير الشرعي والإفراج عنه فوراً، ووضعه الصحي سيء للغاية، وبدأ يدخل في حالات غيبوبة ولا يستطيع التحرك أو الوقوف، ويعاني من هبوط بالسكر والضغط وانخفاض حاد في الوزن، ووصل وزنه إلى 40 كيلوغراماً. أما الأسير الريخاوي من سكان غزة، فهو أسير مريض من الأسرى الدائمين في مستشفى الرملة، أعلن إضرابه ضد محكمة ثلثي المدة التي رفضت الإفراج عنه ولم تأخذ في الاعتبار وضعه الصحي، وهو يعاني من الضغط والربو ومن هبوط في نسبة السكر ونقص حاد في الوزن وعدم القدرة على الحركة. ولا يزال الأسير سامر حلمي البرق من سكان قلقيلية يخوض إضرابه منذ 11 الشهر الماضي بسبب تجديد الاعتقال الإداري له، واحتجاجاً على عدم التزام إسرائيل باتفاق الأسرى، وهو يحمل الجنسية الأردنية، ويعتبر اعتقاله الإداري باطلاً وغير قانوني، وأصبح يعاني جراء الإضراب من الآم في البطن والمفاصل وهبوط في وزنه من 93 كيلوغراماً إلى 70 كيلوغراماً.