كشف المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية عن توجه استراتيجي بتدريب اليد العاملة النسائية إلى جانب الشباب لاقتحام الصناعة النفطية ومشتقاتها, عبر التدريب في برامج متخصصة في الخدمات اللوجستية والفنية. وقال النعيمي ان الوزارة تسعى في الوقت الراهن للتعاون مع كافة الجهات التعليمية والتدريبية في المملكة لتأهيل كوادر فنية متخصصة من الشباب والشابات لتغطية احتياجات القطاع النفطي في المملكة من الكوادر الفنية المدربة, وإيجاد فرص تدريبية عالية المستوى. وأكد الوزير النعيمي دعم الوزارة المالي والاستشاري لكل البرامج التدريبية, في ظل النمو المتواصل لانتاج النفط ومشتقاته في المملكة, لتأهيل الشبان والشابات لتولي مناصب قيادية في هذا القطاع وذلك بعد توقيع اتفاقية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشريك الاستراتيجي المعهد السعودي لخدمات البترول بالدمام وشركة ارامكو لأعمال الخليج المحدودة مذكرة تفاهم لتشغيل المعهد السعودي لخدمات البترول بمحافظة الخفجي. من جانبه أوضح الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن التدريب سيشمل كل التخصصات البترولية, مؤكدا أن معهد الخفجي سيكون اضافة كبيرة للقطاع بعد نجاح العمل في معهد الدمام وتعذره عن استقبال مزيد من المتدربين نظرا للاقبال الكبير على البرامج. وأوضح الغفيص ل "الرياض" أنه سيتم تدريب الفتيات في بعض البرامج وخاصة الالكتروني المتقدم منها لتولي وظائف تقنية وفنية في المصانع البترولية, مضيفا أن الاتفاقية ستخرج مهنيين في قطاعي التشغيل والصيانة, وستضمن البرامج لهم وظائف فور قبولهم وبدأهم التدريب. وأكد عبدالرحمن عبدالكريم رئيس مجلس أمناء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام من جهته, أن الشراكة ستوفر فرص تدريبية لشباب السعودي لاحلالهم في وظائف تقنية وشغل الاف الوظائف المتاحة في القطاع الصناعي, مضيفا:" هذا المشروع يمثل خطوة مهمة لما يكتسبه التدريب التقني من أهمية متزايدة في الاقتصاد الحديث, فالتوجه للصناعة مهم لما تمثله من ثقل على المستوى العالمي وخاصة في القطاع النفطي, وما تتبناه المملكة في استراتيجيتها التنموية في التحول الى الاقتصاد المعرفي تمثل الصناعة محوره الأساسي. كما ذكر رئيس شركة ارامكو لأعمال الخليج المهندس عبدالله الهلال أن دور الشركة سيتثمل في الاشراف على ادارة وتشغيل المعهد, وتقديم الدعم الفني, داعيا الشركات العاملة في مجال النفط والطاقة للمشاركة بدعم المعهد, لصعوبة استدامة الصناعة في هذا القطاع دون الاعتماد على اليد الوطنية. الجدير ذكره أن المعهد تم انشاؤه على مساحة 230 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل الى 3000 متدرب وستتركز البرامج التدريبية في المعهد على ثمانية تخصصات تقنية رئيسية وهي (الميكانيكا, الكهرباء, اللحام, صيانة الاجهزة والالكترونيات, تركيب الانانيب, التشغيل, التدفئة والتكييف, تقنية المعلومات).