وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشريك الاستراتيجي المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام وشركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة مذكرة تفاهم في الرياض الاربعاء لتشغيل المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في محافظة الخفجي. وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في تصريح صحفي عقب توقيع المذكرة أن المذكرة تأتي امتداداً للشراكة الإستراتيجية الناجحة بين وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتحقيقاً للتوسع في المعاهد التدريبية المتخصصة في مجال خدمات البترول . وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين وزارة البترول والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني هو تعاون استراتيجي بين جهتين مهتمتين اهتماما كبيرا بإيجاد فرص لتدريب الشباب السعودي تدريبا تقنيا منظما لتولي مناصب في مجال الصناعة التي تنمو وتتطور بالمملكة ، متطلعاً إلى إنشاء معاهد تقنية مختلفة ليست مختصة بالبترول والغاز والبتروكيماويات فقط إنما في التعدين والصناعة بأنواعها في جميع النشاطات التقنية ، منوهاً بالدعم الذي تقدمه وزارة البترول والثروة المعدنية في هذا المجال . من جهته قال الدكتور علي الغفيص : إن إنشاء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في محافظة الخفجي يأتي امتداداً للنجاح الذي حققه المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صناعة خدمات البترول لتغطية حاجات الشركات العاملة في هذا القطاع من الأيدي العاملة الوطنية المدربة فيما قال رئيس مجلس أمناء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام عبدالرحمن عبدالكريم :إن هذه الشراكات ستوفر فرص التدريب للشباب السعودي وإحلالهم في الوظائف التقنية بشكل عام وشغل الآلاف من الوظائف المتاحة في قطاعات الصناعة بشكل خاص ، مبيناً أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة جديدة لما يكتسبه التدريب التقني والمهني من أهمية متزايدة في الاقتصاد الحديث ، مشيراً إلى أن الصناعة هي عصب الاقتصاد على مستوى العالم وكذلك بالنسبة للاقتصاد السعودي حيث تتبنى المملكة في إستراتيجياتها التنموية التحول إلى اقتصاد معرفي تكون الصناعة محوراً أساسيا فيه. من جانبه أوضح عبدالله الهلال أن دور شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة سيتمثل في المشاركة في الإشراف على الإدارة وتشغيل المعهد بالاشتراك مع الأطراف الأخرى وتقديم الدعم الفني ودعوة الشركات العاملة في مجال البترول والطاقة للمشاركة في دعم المعهد ورعاية المتدربين ، كما أن الأيدي السعودية العاملة الفنية والمهنية هي الأساس لبناء واستدامة قطاع الصناعة وتشكل ضرورة ملحة في مسار التنمية الاقتصادية. يذكر أن المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالخفجي تم إنشاؤه على مساحة تبلغ 230 الف متر مربع وتصل طاقته الاستيعابية إلى 3000 متدرب ، وستتركز البرامج التدريبية في المعهد على ثمانية تخصصات تقنية رئيسية مثل برنامج الميكانيكا ، وبرنامج الكهرباء ، وبرنامج اللحام ، وبرنامج صيانة الأجهزة والالكترونيات ، وبرنامج تركيب الأنابيب ، وبرنامج التشغيل ، وبرنامج التدفئة والتكييف برنامج تقنية المعلومات.