على عكس الأندية الأخرى التي بدأت الاستعدادات المبكرة للموسم الرياضي المقبل، انشغل الهلاليون بنوعية المنصب أو الصفة الرسمية التي يمكن أن يشغلها سامي الجابر، إضافة إلى تجديد عقود بعض اللاعبين بدلا من التركيز في التخطيط والاستعداد المبكر للموسم الرياضي المقبل، ما جعل كثيرا من الجماهير الهلالية تترقب بخوف ما يمكن أن يسفر عنه المستقبل القريب والا يكون نسخة كربونية لما حدث في الموسم الماضي، والتعاقدات المتسرعة مع بعض المدربين ومع بعض أنصاف اللاعبين، ما أفقد النادي جل بطولات الموسم، فهل تعي إدارة النادي الدرس جيدا وتلملم أوراقها وتسعى حثيثا إلى العمل الجاد لتدارك جوانب النقص ومعالجة الأمور بحكمة، والتعامل بحزم مع أنصاف اللاعبين الذين يرون أنفسهم بلغوا شأنا عظيما وأصبحوا أباطرة في عالم الكرة. فمن هو أحمد الفريدي الذي يساوم الهلال ويتنكر للنادي في أحلك الظروف وهل نسي هو وغيره أن الهلال ناد عريق يصنع نجومه ويقدم لهم النجومية على طبق من ذهب؟ فمن يريد أن يرحل دعوه يرحل غير مأسوف عليه، فالهلال الذي أبرز صالح النعيمة، ويوسف، وغيرهما قادر على أن يصنع العديد من النجوم البارزة التي تتمسك بهذا الكيان وتخلص له. دعونا من المجاملة والعقود الباهظة التكاليف التي ستجني مستقبلا على مدخرات النادي، وليكون قدوة الجميع اللاعب الممتع الخلوق محمد الشلهوب الذي لم يساوم النادي في يوم من الأيام، بل إنه يوقع على بياض، فهذا منتهى الإخلاص والنجومية، ومتى كان نادي الهلال الكيان العريق يستجدي اللاعبين بعد أن كان ولايزال يصدر كثيرا من اللاعبين للأندية الأخرى والشواهد على ذلك كبيرة. ففرق الشباب والأولمبي في النادي تزخر بالعديد من المواهب التي تحتاج الفرصة لإطلاق إبداعاتها على المستطيل الأخضر فلنعطهم الفرصة، ولتعي الإدارة الهلالية دورها جيدا في التعامل بحزم وعدم التساهل مع من يريد أن يسيء إلى هذا الكيان العريق قبل فوات الأوان، نتمنى ذلك.