سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون يحذرون من تذبذبات حادة في مؤشر الأسهم.. ويعلقون الآمال على نتائج الربع الثاني سوء الأوضاع الأوروبية والمخاوف من انتكاسة عالمية جديدة أثرا على السوق
اعتبر محللون اقتصاديون ان الانخفاضات الأخيرة لسوق الأسهم السعودي جاءت بفعل العديد من العوامل المحلية والدولية يأتي أبرزها سوء الأوضاع الاقتصادية في أوروبا والمخاوف من حدوث انتكاسة اقتصادية عالمية أخرى تشبه تلك التي حدثت في نهاية عام 2008م. وهنا يقول محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية : أبرز الأسباب لهبوط المؤشر العام للسوق السعودية لأعنف هبوط منذ شهر مايو 2010 حينما تراجع المؤشر بنسبة 10.8% , يعود لثلاثة أسباب رئيسية من أهمها توقف المضاربات العشوائية والمخاوف من عقوبات تطالها بعد التوجيهات الملكية الكريمة بمعاملة جميع المتداولين بعدالة. وثانيها: الإيقاف الموقت لسهم المتكاملة وما صاحب هذا الإيقاف من ملابسات هزت من ثقة المستثمرين في السوق المالية, وثالثها وهو الأهم بحسب العمران : الأوضاع الاقتصادية في أوروبا والمخاوف من حدوث انتكاسة اقتصادية عالمية أخرى تشبه تلك التي حدثت في نهاية عام 2008م. وتوقع العمران للسوق خلال فترة الصيف بأن يشهد تذبذبات حادة في تحركات المؤشر بغض النظر عن الاتجاه (اما للأعلى أو للأسفل) مع قيم تداولات متواضعة نوعا ما خصوصا بداية شهر رمضان كما تعودنا على ذلك في الأعوام الأخيرة لكن قيم التداولات هذه قد تنشط في العشر الأواخر من رمضان. وأشار إلى إن السوق ينقصه العديد من العوامل لتعزيز الثقة فيه من أهمها حاجته إلى أخبار ومحفزات إيجابية جديدة تشجع على المضاربة النظامية أو الاستثمار طويل الأجل ومن أهم هذه الأخبار والمحفزات نتائج الشركات في الربع الثاني من هذا العام والتي من المتوقع إعلانها خلال فترة الصيف والتي ستحدد مسار المؤشر العام للسوق خلال المرحلة القادمة. من جانبه قال تركي فدعق مدير الابحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار: هبوط المؤشر العام للسوق يعود الى مجموعة من البيانات والأخبار الاقتصادية التي صدرت عالميا وأعطت اشارات على ضعف الاقتصاد العالمي. بالإضافة الى ازمة منطقة اليورو ففي الولاياتالمتحدة صدرت بيانات الوظائف يوم الجمعة وكانت أقل من توقعات السوق فقد كشف تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري عن اضافة الاقتصاد الأمريكي 69 ألف وظيفة جديدة فقط في مايو ، بالمقارنة مع 77 ألفا في أبريل بعد تعديل الرقم بالخفض من 115 ألفا، بينما كانت تشير التوقعات إلى اضافة 150 ألفا، ليكون المعدل الأقل في نحو عام تقريبا ، أما معدل البطالة فقد خالف التوقعات بارتفاعه إلى مستوى 8.2%، بالمقارنة مع 8.1% في أبريل نيسان. وبناء على ذلك فقد تراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف إلى أدنى مستوياتها في ثمانية شهور مع نهاية تعاملات الجمعة، في ظل قلق من تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة بعد تباطؤ وتيرة النمو في العديد من الاقتصادات الرئيسية حول العالم. وتابع : جميع هذه البيانات أعطت اشارات سلبية على نمو الاقتصاد العالمي وتفاعل معها السوق السعودي بحدة يوم السبت ، ولكن لا نعتقد باستمرار الاتجاه الهبوطي لمؤشر السوق السعودي لأن معظم التأثير من الناحية النفسية للمستثمرين بينما أساسيات السوق جيدة والمخاوف الحقيقية تكمن في مدى تأثير ضعف الاقتصاد العالمي بشكل عام على الصادرات السعودية. وتوقع ان تقل أحجام وقيم التداولات بشكل طفيف خلال فترة الصيف بفعل التغيرات الاجتماعية للمستثمرين في الصيف وشهر رمضان ولكن في نفس الوقت يصادف الصيف فترة نتائج الربع الثاني والتي ستكون ايجابية بشكل عام مما يترك مجال لاقتناص بعض المراكز في السوق. وعن خطوات تعزيز السوق قال : على المدى البعيد من المهم تشجيع سياسات الاستثمار المؤسساتي لأن ذلك يساعد على عدم الحدة في تحركات السوق صعودا أو هبوطا.