أوجدت الرؤية العملاقة لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تجارة جديدة لاستثمار واجهات الفنادق والأبراج السكنية وعمائر الشقق المفروشة التي تقرر إزالتها ضمن توسعات الساحة الشمالية للمسجد الحرام والطريق الدائري الأول وطريق الملك عبدالعزيز الموازي . نفحات تجارة واجهات الفنادق بمكةالمكرمة جذبت مستثمرين من أنحاء المملكة للفوز بواجهات الألمنيوم والزجاج والرخام والحجر بأنواعه والنوافذ الضخمة من الرواشين والجبس وشبكات تثبيت الواجهات الزجاجية لتركيبها على واجهة فنادق ومراكز تجارية جار بناؤها في مناطق متفرقة في المملكة . ويشير عبدالرحيم الناصري من القنفذة أنه وفق في شراء واجهة رخامية لفندق مزال بأقل من 30 ألف ريال في حين أن عرض السعر الذي قدم له لتنفيذ الواجهة عن طريق شركة متخصصة قدر بأكثر من 100 ألف ريال مشيراً إلى أن الراغبين في شراء واجهات الفنادق من ملاك الأبراج الفندقية والسكنية تحت الإنشاء وجدوا أنفسهم أمام فرص استثمارية وهي نقل الواجهات إلى مدنهم لبيعها بعد نقلها إلى هناك . في الاتجاه ذاته يشير بدر الحربي مستثمر ان مشاريع توسعة المنطقة المركزية بمكةالمكرمة ساهمت بجلاء في اشعال فتيل الواجهات المستعملة للفنادق حيث يركز الطلب على الرخام ونوافذ الألمونيوم والأبواب والواجهات الزجاجية حيث تقل أسعارها عن الجديد المتوفر في السوق بأكثر من 80% مشيراً إلى دخول مصانع متخصصة في واجهات الفنادق بشراء الواجهات الزجاجية لإعادة تركيبها في فنادق أخرى وبسعر أقل من الجديد . وكشفت جولة الرياض الاقتصادي في مركزية مكةالمكرمة أن تجارة استثمار واجهات الفنادق وفرت فرص عمل كبيرة في النقل والتحميل والتركيب . وبين محسن الهذلي « متعامل « أن سوق الواجهات المستعملة شهد واحدة من أهم الأسواق داخل المناطق الفندقية بمركزية مكةالمكرمة هي منطقة الهجلة والمسفلة مما وفر كميات كبيرة من المواد لصالح السوق والمستثمرين مشيراً إلى أن سوق الواجهات المستعملة ساهم في مواجهة الزيادة التي شهدها سوق الرخام والزجاج إضافة إلى نقل فكرة الواجهات الجديدة إلى مناطق بعيدة عن مكةالمكرمة على الشريط الساحلي الجنوبي والذي لم يعرف هذا النوع من الواجهات الزجاجية لغلاء سعرها وكلفة نقلها .