الأدب الشعبي وهو كذلك، يحظى بحضور مميز يستلهمه من ماضٍ عريق رسم فيه الأجداد صورة الحب وصورة الجمال ليصل بكل جمالياته تلك الينا، لنرى فيه إبداع وروعة. وعندما يكون أدبنا الشعبي وموروثنا العريق ملازماً لنا، فهذا بلاشك يمثل تلك الثقافة التي من المفترض أن تكون، ولهذا نجد أن الحرص على تواجد الجمهور في محافلنا التراثية والثقافية جميلاً، ورائعاً يعيد إلى الأذهان روعته وجماله. في مختلف المناسبات والاحتفالات، نجد ذلك الموروث حاضراً سواء من خلال الأهازيج الشعبية أو الألعاب المختلفة كمناسبات الزواج والأعياد، وهنا يزداد الحضور وتزداد جماهيريتة ومتابعته، لأنه يمثل روعة القديم التي كانت تتكىء على روح الجمال والروعة. الآن يزداد الإقبال على الأمسيات الشعرية الشعبية التي تقام في مختلف الأماكن وقد تكون تلك الأمسيات صاحبة النصيب الأكبر من الحضور الجماهيري وهنا نجد بأن ثقافة الجمهور للحضور تختلف من شخص لآخر، ورغباتهم أيضاً تختلف من شخص لآخر وكذلك ميولهم .. نجد من يعشق الحضور لمجرد الحضور، ونجد من يحرص على الحضور لكون الأمسية لشاعر معين وفئة تحضر الأمسية لكون شعراؤها يمتازون بالصوت الجهوري وحركة اليدين الملفتة.. في كل الحالات تتضح لنا ثقافة الجمهور في حضور الأمسيات الشعرية التي من المفترض أن تكون واعية وراقية تواكب تطلعات أدبنا الشعبي ورقية في زمن التطور بعيداً عن التقليدية والحضور اللامبرر له. في كل موسم صيف يتسابق الجمهور لحضور أمسيات الشعر هنا وهناك وبالمقابل يتسابق الشعراء ليحظون بنصيب المشاركة، ويبقى الدور هنا على الرقي في حضور الشعر والشاعر والجمهور بثقافة واعية. أخيراً: وش جابني لك / ياحروف الأسئلة ..؟ وش حدني لك / ياغيوم الإنتظار ..؟ صراع .. وحصار .. ودمعٍ .. بنى - للأجوبة .. من فتيل الأسئلة .. نار .. ياذا الحصار // جمر وشرار .. وهيجن الغيم : سولف شمال .. له والجهات أشكال ..