على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز أقيم حفل الزواج الجماعي الثالث للمعاقين حركياً على مستوى المملكة، الذي تقيمه وتنظمه جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) ، وذلك في قصر الرياض للاحتفالات . وقد شهد الحفل حضور أكثر من 500 شخصية من الأميرات وسيدات الأعمال وشخصيات المجتمع وأهالي الأزواج اللائي تمت دعوتهن للمشاركة في هذه المناسبة . تميز الحفل بالدقة في التنظيم ، وإعداد الفقرات والترتيب الجميل في الزينة ابتداء من الكوشة التي كانت تنم عن ذوق رفيع ، وانتهاء بالفرقة الشعبية التي شدت بتعابير الفرح وأغاني البهجة . بدأ الحفل بكلمة الأستاذة صباح الشريف مديرة القسم النسائي في جمعية حركية رحبت فيها بضيفة وراعية الحفل والجمع الغفير وقالت: « تسعد حركية في هذا العام بزفاف (100) معاق ومعاقة وهم قطوف مزهرة من جمعية حركية سعينا بفضل الله لنحقق لمنسوبينا ولو جزءاً بسيطاً من حقوقهم علينا ، بتكوين أسرة والعيش بسعادة وطمأنينة . وكان لنا في هذا العام فرحة كبرى حيث بلغ عدد المتقدمين (100) معاق ومعاقة عدد المتقدمات من المعاقات (22) معاقة و(12) متقدماً كلا الطرفين معاق ، والبقية صاحب الإعاقة فقط الزوج وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على وعي المجتمع بأن الإعاقة لا تقف حاجزاً أمام الحياة فهنيئاً لكن هذا الارتباط المبارك وهنيئاً لكن فرحتكن بهذا اليوم . وأضافت « لا تزال جمعيتنا المباركة ، تنهل من نبعها الفياض لكل منسوبيها ، فعطاؤها شمل التدريب والتعليم ورعاية الموهوبين والموهوبات وتدريب الأسر المنتجة وتطوير مهاراتهم لتكون ذات كفاءة عالية إلى جانب إتمام برنامج الزواج بمشروع ذرية والذي يسهم بعد فضل الله في المساعدة على الانجاب ، فها هي جمعيتنا تقدم سلسلة من الخدمات وترعى فئة غالية كانت ولازلت تطمح لتقديم الكثير والكثير بدعمكم ووقوفكم لجانبنا . بدأ الجهد المنظم والجميل لجمعية الإعاقة الحركية للكبار في هذا الحفل من أهم الأسباب التي جعلت مها – شلل نصفي - تعبر عن فرحتها بجهود هذه الجمعية وهاهي اليوم تشهد ثمرة عطاء هذه الجمعية في يوم فرحها المبارك مع العديد من زميلاتها في الجمعية . وبالرغم من أن مها كانت متأخرة في ترتيب مستلزمات الزواج إلا أن فرحتها لا توازيها أي فرحة بالعالم حين قامت بمساعدة والدتها بشراء فستان الزواج الأبيض وأضافت مها « في هذه المناسبة أشكر جميع القائمين على المشروع وتكفلهم بإقامة حفل زواج جماعي ، كما أتمنى وأطلب من المسؤولين عن الجمعية أن يوسعوا دائرة المستفيدين عبر افتتاح فروع للجمعية في جميع مناطق المملكة لخدمة أكبر عدد من المعاقين حركيا سلامة محمد خميس – عرج بالقدم – اختارت زوجها مصطفى حامد عن طريق شقيقاته اللاتي كن زميلاتها في العمل بعد تفكير طويل ، وتقول بعد أن رسمنا كل التفاصيل الدقيقة لحياتنا الزوجية وأهم ما كنت أبحث عنه هو الزوج الطيب الكريم والمحب ولقد وجدت كل هذه الصفات في مصطفى ، أعجبتني فكرة الزواج الجماعي الأول ، وكان ذلك سببا لعقد مناسبة زواجنا ضمن هذا الحفل الذي تقيمه الجمعية ، لاسيما عبر خدماتهم الجليلة وحوافزهم المادية والمعنوية الجليلة التي قدموها لنا . ( توافقت مع زوجي باختياري الكامل اتفقنا على كل شيء وقمنا بتجهيز وإعداد الأمور بتفاهم مشترك وترتيب منظم منذ أن بدأت بالتعرف على زوجي وها أنا اليوم أبدأ حياتي الجديدة ) هكذا كانت تتحدث دلال – شلل نصفي – دبلوم برمجة حاسب ، عن مناسبة لقائها بزوجها الذي ستعيش معه بقية حياتها التي تتمناها أن تتكلل بالتوفيق والنجاح . وأبدت دلال مشاعر الفرح والسرور والامتنان لكل من تبرع لها ولزميلاتها بشكل مادي أو معنوي وحضر فرحتهن في هذا اليوم