تزداد يومياً مخلفات مزارع الدواجن في محافظة شقراء، الأمر الذي قد يسبب مشاكل بيئية وصحية على البيئة والفرد والمجتمع، حيث لا يزال عدد كبير من أصحاب تلك المزارع بعيداً عن تطبيق الأنظمة والاشتراطات الصحية الخاصة بالتخلص من النفايات ومخلفات مزارع الدواجن بأنواعها، إذ وجدت العمالة المسؤولة في المزارع الصحاري والأودية بمحافظة "شقراء" و"أشيقر" و"القصب" و"الداهنة" مكاناً أقرب للمزارع وطريقة أسهل وأسرع للتخلص من النفايات، ليرموها في العراء دون دفنها أو حرقها أو التخلص منها بطريقة آمنة وصحية؛ مما جعل المنطقه مأوى للمئات الطيور الجارحة والحيوانات الضالة، التي سكنت المكان وتكاثرت فيه، لتعتمد على المخلفات مصدراً في التغذية، والسؤال الذي نطرحه هنا "لماذا لا تكون هناك جولات وزيارات مفاجئة لمزارع الدواجن التي ملأت المنطقة؟، للتأكد من كيفية تخلصهم من النفايات والمخلفات، وهناك مزارع يستخدم أصحابها محارق خاصة بالنفايات، مبتعدين عن الطرق البدائية التي تستخدمها بعض المزارع للتخلص من نفاياتهم. وناشد عدد من سكان محافظة "شقراء" والمراكز التابعة لها المسؤولين بمتابعة مواقع نفايات المزارع التي بدأت تنتشر في أرجاء المحافظة، حيث أصبحت تسبب لهم إزعاجاً وقلقاً كبيرين، مبينين أنّها باتت مأوىً للطيور الجارحة والكلاب والحيوانات الضالة؛ مما يستدعي تدخلاً سريعاً لإنهاء تلك المعاناة والقضاء عليها بشكل نهائي، مطالبين رؤساء البلديات ومديرية الزراعة والجهات المعنية في المحافظه بممارسة دورهم الرقابي الصارم في متابعة هذه الظاهرة التي تهدد الصحة والبيئة، مضيفين أنّ مواقع محارق البلديات في المحافظة لم تسلم أيضاً من مخلفات تلك الدواجن، حيث لم ينفذ فيها الطمر الصحي، الذي يضمن التخلص الآمن من الآفات الضارة بالصحة والبيئة، وحتى لا تكون ظاهرة يصعب التخلص منها مستقبلاً. "الرياض" سبق وأن نشرت تقريراً صحفياً حول هذا الموضوع قبل عدة سنوات، وتم إبراز هذه المشكلة البيئية التي لا تزال كما هي دون تدخل أو تحرك من الجهات المعنية. فراخ الدجاج كانت مصدراً رئيساً لغذاء الحيوانات الضالة والطيور الجارحة عدد من الطيور الجارحة اجتمعت على مكب نفايات لمزارع الدواجن