قدّر عدد من الخبراء في مجال مشاريع الدواجن مخلفات تلك المشاريع بنحو نصف مليون طن سنوياً، مشيرين إلى أن مخلفات مسالخ الدواجن في السعودية تبلغ 150 ألف طن سنوياً، ويستفاد من المياه الناتجة من تلك المشاريع بعد المعالجة في ري مزارع وكسماد عضوي يستخدم في الزراعة. وأوضح خبير الدواجن ماجد الخميس أنه «يستفاد من المياه الناتجة بعد المعالجة في ري مزارع، إضافة إلى معالجة المخلفات الناتجة وتحويلها إلى مواد جافة يمكن الاستفادة منها، علاوة على استخدام مكثفات هوائية لتحويل الأبخرة الناتجة من عمليات طبخ المخلفات لتفادي انبعاثها في الهواء والتخلّص الآمن منها». وقال الخميس ل «الحياة»: «إن المخلفات الصلبة تعالج بتسخينها، وهذه المعدات يتم استيرادها من دول مثل تركيا وألمانيا، بينما المخلفات السائلة تقوم بالتعامل معها شركات سعودية، وتتمثل مخلفات الدواجن في رؤوس وأرجل وأحشاء وريش الدواجن». وأكد أن قيمة حمولة السيارات الكبيرة من مخلفات الدواجن تتراوح من 600 إلى 1000 ريال، وتقدّر مخلفات مسالخ الدواجن في السعودية بنحو 150 ألف طن سنوياً، في حين تقدر مخلفات المياه من مشاريع الدواجن بنحو 7.5 مليون متر مكعب سنوياً، وتنتج السعودية 500 مليون دجاجة سنوياً. من جهته، أوضح المدير العام للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية (أكوليد) الدكتور عبدالله الثنيان، أنه يجب أن يكون لدينا وعي وثقافة بيئية لكي ندرك التزاماتنا تجاه البيئة التي نعيش فيها، ويجب تنمية هذه الثقافة بأن يسهم فيها الجميع من أفراد ومؤسسات تعليمية وصحية وجمعيات المجتمع المدني وغيرها، وكذلك تفعيل الرقابة الأهلية والحكومية لتنفيذ الأنظمة الكفيلة بمنع التلوث البيئي بكل أشكاله، والموازنة بين الأهداف الاقتصادية التي تقوم على إنتاج سلع تفي بحاجات الإنسان وبين الأهداف البيئية والاجتماعية. وأشار الثنيان إلى أنه مع زيادة أعداد السكان يزداد الاهتمام بالتوسّع في المشاريع الخاصة بإنتاج الغذاء، ومنها مشاريع تربية الدواجن والماشية وإنتاج الألبان وبيض المائدة، وتتمخض عن هذه المشاريع مخلفات صلبة وسائلة، مثل روث الماشية ومخلفات وحدات الذبح والتجهيز ومخلفات مصانع الألبان، ومياه الغسيل والتطهير، والنفوق والنفايات المختلفة الناتجة من النشاط الإنتاجي. وذكر أن شركة «أكوليد» تعمل على الحفاظ على البيئة والتخلّص الآمن من مخلفات مشاريعها الإنتاجية وإعادة استخدامها بصورة مفيدة بتجهيز منشآتها بوحدات معالجة مخلفات الذبح والتجهيز ومعالجة المياه الناتجة لتكون صالحة للزراعة، ونفّذت وحدة جديدة لمعالجة المياه الناتجة من عمليات ذبح وتجهيز الدواجن بمجزر مشروع الأسياح بقيمة 6 ملايين ريال، ويستفاد من المياه الناتجة بعد المعالجة في ري مزارع النخيل التي تبلغ 21 ألف فسيلة. أما المختص في مشاريع الدواجن ناجي صبحي، فأوضح أن مخلفات الدواجن تحتوي على الأرجل والرؤوس والامعاء، ويتم طبخ هذه المحتويات على درجة حرارة تبلغ 142 درجة وتحت ضغط لمدة 40 دقيقة.