بدعوى ترشيد النفقات الناجم عن ضعف المخصصات وبحجة قِلَّة الموظفين والمعدَّات ارتجلت بلدية محافظة رابغ قراراً باعتماد موقع موحَّد لمرمى نفايات ثلاث قرى شمالية تابعة لمحافظة رابغ دون أدنى اعتبار لما سيترتب عليه قرارها الارتجالي مستقبلاً ، فالمرمى أصبح يُشكِّل كارثة بيئية مرضية مزدوجة يزداد خطرها يوماً بعد يوم على البيئة والمواطنين بل وامتدَّت آثارها لتطال الثروة الحيوانية . إذ أنَّه لا يحقق الأنظمة والاشتراطات المطلوبة لإقامة مرامي البلدية النظامية فعلى سبيل المثال وليس الحصر المرمى لا يبتعد المسافة النظامية عن أقرب التجمعات السكانية التي يجب ألا تقل عن 12 كيلومتراً كما أنه يقع شمالاً مع اتجاه هبوب الرياح مما يتسبب في نقل الروائح الكريهة والأبخرة ودخان حرائق التخلص من النفايات التي تُزكم الأنوف وتتسبب في الأمراض الصدرية وأبرزها الربو كما أن البلدية تلجأ للحرق البدائي وليس الحرق المُنظَّم الوقائي للتخلص من تراكم النفايات مما يضطر المواطنين لاستدعاء الدفاع المدني لإخمادها للتخلص من سحب الدخان المخيمة على المكان. كما أن المرمى غير مُسَيَّج مما جعل الإبل والأغنام السائبة تقتات على بقايا الأطعمة فيه مما يؤدي إلى نفوقها الشيء الأخطر أن عدم تسييج المرمى ووضع حارسٍ عليه شجَّع ملاّك مزارع الدواجن على التخلص من المخلفات فيه ومنها البيض الفاسد والدجاج المريض النافق وهذا ممنوع منعاً باتاً حيث أن لمزارع الدواجن مراميها الخاصَّة بها علاوة على أن التخلص من الدواجن المريضة النافقة تخلصاً غير صحي يساعد على انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وبأسبابه تقدَّم 105 مواطنين بمعروض تضرر لرئيس بلدية رابغ لتغيير مكان المرمى ومعالجة أضراره فوقفت عليه لجنة ومواطنون من المشتكين وثبت وجود الأضرار ووعدت البلدية بتغيير الموقع ومعالجة الأضرار وحتى تاريخه لم تفعل رغم مُضي خمسة أشهر على الوعد ، ” الوئام ” بدورها واكبت الحدث منذ بدايته ووثَّقته بالصور على أمل أن يتمَّ في القريب العاجل حل مشكلة ” المرمى الكارثة ” كما يسميه المواطنون المتضررون المشتكون .