تتوزع أنظار الجماهير وعشاق الكرة السعودية مساء اليوم بين الرياضوجدة لمتابعة الهلال (الملكي) والاتحاد (عميد الألقاب) وهما يخوضان مواجهتين مهمتين في بطولة آسيا أمام بني ياس الاماراتي وبيروزي الاماراتي، وعلى الرغم من افضلية الارض ونشوة الحصول على المركز الاول لكن ذلك لا يكفي، فالفريق الاماراتي ربما يكون مفاجأة المسابقة ويحرج الهلال، كذلك الحال لبطل ايران الذي وان قدم مستويات متأرجحة في الدور الاول الا ان ذلك لايعني التسليم بضعفه، ومن الطبيعي ان تكون الكلمة للاعبي ممثلي الكرة السعودية وجماهيرهما التي تعد الاكثر في الملاعب السعودية وعلى مستوى الخليج، ويشكل حضورها دعما كبيرا للفريقين وتعتبر جماهير "الملكي" المعادلة الصعبة والورقة الرابحة التي يتسلح بها اللاعبون، كما ان جماهير الاتحاد هي الاخرى ورقة ضغط على الخصم ودعم قوي للاعبي فريقها. الإسباني كانيدا يأمل تحقيق إنجاز قاري مع الاتحاد يقول مدافع بني ياس الاماراتي: "حضر لنا مشجعان سعوديان في المطار وآزرانا ونعتبر هذا الشيء ايجابيا لنا لأنه اول مرة نصعد لدور ال16 فنحن اصلا نعرف الهلال كما يعرفه الجميع، ونعرف انه لم يظهر بمستواه المعهود ونعرف لاعبيه" طبعا هذا مؤشر على ان بني ياس ليس بذلك الفريق الذي يمكن تجاهل قوته وقدرته على عبور الهلال الى الدور الثاني، واذا قلل هاشيك ورفاقه اللاعبون من قيمة هذا الفريق حتما سيجدون صعوبة بالغة في الفوز عليه مالم يخرجهم من المسابقة، وعلى هذا الاساس لابد من احترام الاشقاء اولا، واللعب بالتشكيلة ووضع الخطة المناسبتين ثانيا، اما من اعتبر وصفة ياسر القحطاني على انها ورقة رابحة بيد التشيكي ولاعبيه فهو اشبه بالذي يقيم عملا معينا، وفجأة يتضح له اشياء واشياء خلال فترة قصيرة. وبالنسبة لحديث فوزي عن بعض الجماهير فهذا ليس بالامر الجديد وتلك موضة سنتها بعض جماهير الاندية واعتبرتها مشروع يهدف الى اسقاط بعض الاندية السعودية حتى لو كانت تمثل الوطن، الذكي لايحتار بالعبارات التي تنطبق على مثل هذه الجماهير التي ربما فقد بعضها السيطرة على نفسه بسبب اخفاقات انديتها فوجدت ان افضل حل وانسب طريقة للتنفيس عن الهموم هي اسقاط اندية معينة للتشفي واستعادة جزء من التوازن المفقود، وهناك لاعبون وفرق ومدربون شحذت هممهم، وتمت مطالبتهم باسقاط فرق سعودية، ولعلكم تتذكرون اولئك الذين تمنوا خسارة المنتخب وليس الاندية فقط، لأن جل لاعبيه من اندية معينة، وهذا سلوك لايمكن تقويمه او علاجه خصوصا اذا وصل الامر حد (الهلوسة) الناتجة عن الاخفاقات والضربات المتتالية والتفكير بكيفية تعثر الفرق المنافسة. اما المحبون لرياضة الوطن فهم يتمنون الخير للاهلي والاتحاد والهلال والشباب والنصر والاتفاق وبقية الاندية التي تعد انتصارتها تفوقا للرياضة السعودية، ومن يتمنى العكس لايعدو كونه سلك طريقا شاذا ولايمكن فعل شيء تجاهه الا الدعاء له بالهداية وان يجنب الله الجميع شر (الهلوسة).