جدة – بدر الحربي الداود: العامل النفسي وراء تفوق العميد قاريا جار الله: تراجع الهلال والأهلي طبيعي ولا يعني النهاية تدخل أندية الهلال والاتحاد والأهلي اختبارا جديدا في دوري أبطال آسيا بطموحات متباينة وأهداف مشتركة، ففي حين يبحث فريقا الهلال والأهلي عن فوزهما الأول في البطولة، يأمل الاتحاد في مواصلة مسيرته الناجحة وتحقيق العلامة الكاملة ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، واللافت في مباريات هذه الجولة أنها ستشهد صداما كبيرا بين الأندية السعودية والإماراتية، حيث سيلعب فريقا الأهلي والهلال خارج قواعدهما أمام النصر والشباب اليوم وغدا على التوالي، بينما يستقبل الاتحاد ضيفه بني ياس غدا. وكان فريقا الهلال والأهلي قد خيبا آمال جماهيرهما في الجولتين الماضيتين، بتعادل الأول في مباراتين ، وتعثر الثاني بالخسارة في مباراة والتعادل في الثانية، ولا خيار أمامهما سوى الفوز للإبقاء على آمالهما في التأهل إلى الدور ثمن النهائي، فيما تبدو حظوظ الاتحاد كبيرة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي وقطع أكثر من نصف الطريق إلى الدور الثاني، علما أنه اختير من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كأفضل الفرق المشاركة في البطولة حتى الآن. عامل نفسي ورأى المحلل الرياضي والمدافع الدولي السابق صالح الداود أن مسيرة فريق الاتحاد مطمئنة في البطولة عكس الهلال والأهلي، وقال ل»الشرق»: الفريق الاتحادي يسير بخطى مميزة في البطولة الآسيوية، ونتائجه جيدة ولم يتبق له سوى القليل لحسم بطاقة التأهل رسميا إلى الدور الثاني، وتابع: البطولة تعني الكثير للاتحاديين، والعامل النفسي أسهم في ظهور اللاعبين بمستويات مغايرة تماما عما يقدمونه في البطولة المحلية، فالاتحاد آخر فريق سعودي توج بالبطولة وشارك في كاس العالم للأندية وأفضل فريق سعودي وصولا للمراحل المتقدمة، وكل هذه العوامل لعبت دورا كبيرا في تفوقه على منافسه خلال الجولتين الماضيتين. وحذر الداود لاعبي الاتحاد من مغبة الاستهتار أو الاستهانة بفريق بني ياس، مؤكدا أن كرة القدم لا تعترف بالترشيحات والتكهنات المسبقة، وقال: لكل مباراة ظروفها وحسابتها الخاصة، ولقاء بني ياس لن يكون سهلا، ويجب علينا ألا ننسى أن الفريق الاتحادي سيلعب المباراة دون ثلاثة من أبرز لاعبيه وهم محمد نور وحسني عبدربه للإصابة، وسعود كريري للإيقاف. منعطف مهم وارجع صالح الداود نتائج الهلال والأهلي السلبية في البطولة الآسيوية إلى الضغط النفسي الذي يعيشه اللاعبون، وقال إن المطالبات الإعلامية والجماهيرية للاعبي الهلال بتحقيق اللقب القاري أثر كثيرا على مردود اللاعبين في مباراتي بيروزي الإيراني ولخويا القطري، ولن ينصلح الحال إلا بعودة الثقة للاعبين وعدم الضغط عليهم، واصفا مباراة الشباب الإماراتي غدا بالمنعطف المهم للفريق الهلالي، وأي نتيجة غير الفوز ستزيد الأمور تعقيدا، وفيما يخص الفريق الأهلاوي، أوضح أن مدربه التشيكي كاريل جارويلم يمر بظروف صعبة كونه يقاتل على جبهتين، وكل تركيزه على دوري زين السعودي الذي لم تفصله سوى مباراتين فقط عن التتويج بلقبه، معتبرا أن مباراة النصر الإماراتي اليوم بمثابة المفتاح المهم، ومتى ما أراد الأهلي الوصول إلى الدور الثاني عليه أن يكسب هذه المباراة، مؤكدا قدرة الأهلي على العودة بنقاط المباراة كون منافسه يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة. مهمة صعبة واتفق اللاعب الدولي السابق بندر الجار فيما ذهب إليه الداود، لكنه اختلف معه فيما يخص نادي الاتحاد، وقال إن الفريق الاتحادي حقق المطلوب في مباراتين لسهولة مجموعته وليس لأنه يجيد اللعب في البطولة الآسيوية وهو في أسوأ حالاته، مشيرا إلى أن فوز العميد على منافسه الأهلي في مباراة الديربي الأخيرة سيكون بمثابة دفعة معنوية كبيرة له من أجل خطف بطاقة التأهل مبكرا، مؤكدا أنه سيواجه صعوبات كبيرة في لقاء بني ياس لافتقاده جهود عدد كبير من اللاعبين المؤثرين. واعتبر أن عدم ظهور فريقي الهلال والأهلي بمستوياتهما المعهودة بالأمر الطبيعي في ظل الضغط الكبير الذي يعاني منه اللاعبون، وقال إن تراجع فشل الهلال في الفوز خلال مباراتيه السابقتين لا تعني النهاية، وعلى العكس فهو قادر على حسم التأهل كون منافسيه الغرافة القطري والشباب الإماراتي لا يملكان الإمكانات التي تؤهلهما للوقوف أمامه في المواجهات المقبلة، مبديا في الوقت نفسه تخوفه من أن ينعكس انشغال الأهلاويين بدوري زين سلبا على أدائهم في البطولة الآسيوية، مطالبا لاعبي الأهلي بالتركيز في كل بطولة ولعب كل مباراة وكأنها مباراة كؤوس، متمنيا التوفيق للفرق الثلاثة في مبارياتها المقبلة، وتحقيق نتائج إيجابية تعكس المستوى الحقيقي للكرة السعودية. أحد لقاءات الأهلي في دوري أبطال آسيا من لقاء الهلال والغرافة