ابتغاء لوجه الله تعالى واستجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنازل المواطن جمعة بن جدعان بن شتات العنزي عن حقه في القصاص لابنه محمد 23 سنة رحمه الله تعالى من قاتله المواطن وارد بستان الشمري 20سنة إثر مضاربة بين عدد من الشباب كان أحد حضورها ولم يكن على علم بها وجاءته طعنة أودت بحياته. العنزي ل«الرياض» الأمير تركي بن عبدالله تواصل معي وأرسل الشيخ الجرباء والمالكي فجاءت الموافقة والده خص «الرياض» بحديث قال فيه أحمد الله الذي جعلني ووالدته نتحمل قوة الموقف ونتنازل بدون مقابل مالي إبتغاء لمرضاة الرب عز وجل وتقديرا لشفاعة خادم الحرمين الشريفين التي تلقيتها من خلال اتصال صاحب السمو الملكي الأمير عقيد طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والذي عرض سموه شفاعة والده ومن ثم أرسل إلى منزلي خال سموه الشيخ ضاري الجرباء ومستشار سموه الشيخ الدكتور علي المالكي وكانت الفجيعة الأخرى لي ولوالدته وإخوته وفاة شقيقه ابني أحمد 17 سنة في حادث مروري بعد مقتل شقيقه محمد بفترة لا تتجاوز 6 أشهر فكان وقع الحادثتين مؤثرا كبيرا على الأسرة وخصوصا والدتهم التي كانت متشددة في بداية الأمر خصوصا وأنني رفضت قبول جميع الوجاهات وأغلقت أمام الجميع مناقشة موضوع التنازل فلا أرغب في زيادة جراح والدته وهي التي لا تنام الليل على فقدان أبنيها وبعد 3 زيارات استطاع الشيخان الجرباء والمالكي في إقناعي وإقناع والدته بعد أن استمعت لشرح مؤثر من قبل الشيخ المالكي عن أثر العفو لوجه الله تعالى وعلو منزلة القتيل عند تنازل والديه فما كان منها إلا أن وافقت وأشكر الله الذي منّ علي بأبناء صالحين كانوا خير معين ولم يخرجوا عن رغبة والديهم وذلك كون القاتل لا يعرف ابني رحمه الله وليس القتل عند أمور دنيئة. ويضيف العنزي ل»الرياض» كثيرون عرضوا وجاهاتهم وكنت أصدهم بحجة إذا صدر الصك وقتها لكل حادث حديث وحقيقة الأمر لم أكن أنوي التنازل بتاتا وذلك لتشدد والدته ورفضها الحديث عن هذا الموضوع حتى مع أقرب الناس إليها. فجعت بوفاة شقيقه في حادث سير بعد 6 أشهر من مقتله ورفضت جميع الوجاهات لهذه الأسباب العنزي الذي يعمل برتبة رقيب بالحرس الوطني قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين على وجاهته ومساعيه في إعتاق الرقاب وهذا عمل يؤجر عليه ونحن كمواطنين نفرح عندما نكون عونا لقيادتنا على تحقيق مرضاة الله تعالى أولا ثم مرضاتهم وأشكر الأمير العقيد طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي نقل لنا الوجاهة بطريقة مؤثرة فكان التوفيق حليفه وفقه الله حيث تمت الموافقة علما إنني أعلم بأننا فيما لو طلبنا بمبالغ خيالية لحصلنا عليها مقابل العفو عنه ولكنني لست ووالدته من يبيع دم ابننا ولقد ارتضينا ماعند الله تعالى وأدعو كل من أبتلي بمثل ما أبتليت ووالدته به أن يبحث عن مرضاة رب العالمين وأن يجعل العفو يغلب على القتل قصاصاً. شقيق القتيل بجوار والده اثناء حديثه ل«الرياض»