عكس التفاعل الكبير الذي أبدته أسرة البايت من الهوامل من الأسر السعودية من قبيلة شمر لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، حجم الحب الكبير والولاء الدائم لهذا الملك المحبوب في نفوس رعيته، وذلك بالتنازل عن حقها في القصاص من قاتل ابنهم، لوجه الله تعالى ثم تقديرا لوجاهة وشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. «عكاظ» التقت بنايف بن خليف بن بايت (عم الفقيد) في منزله في محافظة رفحاء، الذي قال إنه جاء إلى أخي علي بن بايت والد الشيخ فداع بن نواف الشريم ناقلا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- كلفه شخصيا بطلب من ذوي القتيل العفو والصفح والتنازل عن قصاص قاتل ابنهم محسن، وعلى الفور وافق شقيقي (والد القتيل) على قبول الوجاهة والتنازل والعفو، تقديرا للمسعى الخير والشفاعة من والد الجميع خادم الحرمين -حفظه الله-، بعيدا عن أية مزايدة، أو الحصول على مبالغ مادية مقابل ذلك. وأضاف عم القتيل: إننا جميعا ندرك أن التنازل لله أولا ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أنها مرضية لجميع من توجه إلينا بطلب التنازل والشفاعة، حيث إنه توجه إلينا عدد كبير من الجاهات والوجاهات والشفاعات من شيوخ القبائل، طالبين منا التنازل عن قصاص قاتل فقيدنا محسن وكلهم لهم منا التقدير والاحترام، لكن لم يقدر الله لنا أن نعفو عن ذلك، حتى قدر أن يكون التنازل لوجه الله أولا ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الذي استقبلنا بكل حفاوة وتقدير، مشيرا إلى أنه وبعد التنازل وردتنا مئات المكالمات من قبيلة شمر خاصة، وعموم القبائل، مقدمين لنا الشكر والدعاء لنا بألا يحرمنا الله عز وجل أجر ذلك. وذكر شقيق الفقيد (رافع) بأننا لم نكن نتصور فرحة وسعادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حينما أعلن والدي التنازل عن قاتل شقيقي محسن لوجه الله تعالى أولا ثم استجابة وتقديرا لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، كما ذكر شقيق الفقيد (فرحان) أن والدته عندما علمت بتنازل زوجها (والد القتيل) عن القصاص من قاتل ابنها محسن، قالت «الحمد لله وكلنا فداء لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله». وكان الفقيد محسن بن علي بن خليف بن بايت الهاملي الشمري من منسوبي شرطة محافظة رفحاء يبلغ من العمر 22 عاما عندما وقعت الحادثة في حي الملز في محافظة رفحاء قبل أربع سنوات، إثر خلاف نشب بينه وبين الجاني، والفقيد الخامس بين أشقائه ولم يعهد عنه أية مشاكل خلقية أو سلوكية لكن ما حصل قضاء الله وقدره.