تبوك – ناعم الشهري تصوير: موسى العروي، إبراهيم البلوي نجحت شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنقاذ ثلاث رقاب من القصاص، وعفو ذوي الدم لوجه الله تعالي دون مقابل، وإكراماً لوجاهة وشفاعة خادم الحرمين الشريفين التي نقلها نجله صاحب السمو الملكي الأمير تركي مساء أمس الخميس في مدينة تبوك، عندما حضر الأمير تركي خصيصاً لهذه الشفاعة، حيث تنازل عبدالعزيز بن هزاع الإيداء عن الشقيقين ماهر وصالح الوابصي اللذين قتلا ابنه، كما قام تركي بن شايح العنزي بالتنازل عن قاتل والده ضاحي العنزي لتتعالى بعد ذلك التبريكات والتهليل . وقد قام الأمير تركي بن عبدالله عند وصوله إلى مطار تبوك بعد مغرب أمس الخميس، بالتوجه مباشرة إلي منزل عبدالعزيز بن هزاع الإيداء في حي الروضة، برفقة عدد من شيوخ القبائل والمرافقين له. وبعد جلسة مغلقة مع والد القتيل قام بالإعلان عن تنازله لوجه الله تعالى، وتلبية لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، ليقوم الشيخ علي المالكي بعد ذلك بكتابة التنازل وتصديق الشهود عليه، ومصادقة سمو الأمير تركي عليه. عقب ذلك اصطحب الإيداء الذي تنازل عن قاتلي ابنه إلى منزل تركي بن شايح العنزي في حي الدخل المحدود. وألقى الشيخ علي المالكي خلال الجلسة كلمة، أوضح فيها أهمية التنازل لوجه الله. ومن ثم ألقى سمو الأمير تركي كلمة أكد فيها أنه جاء بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الذي يأمل في أن يكون التنازل خالصاً لوجه الله. وأعلن تركي العنزي إنابة عن أشقائه التنازل لوجه الله تعالى عن قاتل والده، إرضاء لوجاهة خادم الحرمين الشريفين، وبحثاً عن الأجر والمثوبة من الله. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ل «الشرق» أن حضوره إلى تبوك جاء بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن ما حدث من تنازل من قبل أهل الدم عن القصاص تجاه خصومهم هو إثبات ولاء ولحمة وطنية لا يمكن أن تصفها أي كلمة أو يجسدها أي شعور. وأكد سموه أنه لم تكن هناك أي صعوبة في الإقناع، لأن الأشخاص أولاً هم مؤمنون بالله وبدينهم ويبحثون عن الأجر والمثوبة من الله قبل كل شيء. وقال سموه إن القضيتين انتهتا لوجه الله ولم يطلب المتنازلون أي مبلغ مقابل التنازل، وهو دليل على قوة إيمانهم بالله ودينهم ومن ثم ولائهم لخادم الحرمين الشريفين. وقال سموه أنا كابن لخادم الحرمين الشريفين أنظر إلى هذا الموقف بكل معاني الإعجاب، وهو يمثل عبدالله بن عبدالعزيز وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها خادم الحرمين بالشفاعة في مثل هذه القضايا التي يبحث فيها عن الأجر من الله، وقال لقد حضرت كمكلف هنا.