ربما لم يمر على النصر طوال تاريخه رئيس قدم من الدعم والجهد وتحمل الانكسارات والانتقادات الحادة وهتافات الجماهير ونقد الاعلام ضده مثل الامير فيصل بن تركي الذي حاول منذ استلام رئاسة النادي ان يعيده الى الواجهة باعتماد التعاقدات المحلية والخارجية والاجهزة التدريبية وفتح الابواب امام اعضاء الشرف وتمكين اللاعبين القدامى والاعلاميين ومحبي النادي من القرب من الادارة، ولكن البعض خذله بعدما منحهم الثقة، بل ان هناك من خرج عبر الاعلام ووصفه بأوصاف غير لائقة، والبعض حمله فوق طاقته بعد خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين الجمعة الماضية امام الاهلي وكأنه الحارس والدفاع والوسط والهجوم والمدرب دون مراعاة للظروف المحيطة بالنادي وهي ظروف لا يمكن ان يتم التصدي لها بين يوم وليلة، وكان يفترض بدلا من النقد الحاد ضده ان يشكره عشاق النصر على ما قدمه من دعم مالي كبير ربما تجاوز ال200 مليون ريال، في وقت لم يقدم الكثير من المنتقدين قيمة معسكر لليلة واحدة، والغريب ان من يطالب باستقالة الرئيس وادارته هم الذين اغدقوا عليه الاشادة في مرات مضت وآخرها بعد التأهل امام الفتح الى نهائي كأس الملك، بمعنى ان نقدهم او اشادتهم لم يكونا لنتاج عمل لفترة طويلة وتقييم منطقي ودراسة متأنية لجميع الظروف السلبية والايجابية انما لنتيجة مباراة واحدة، ان فاز الفريق رفعوه الى عنان السماء، وان خسر اعتبروا الادارة فاشلة، وهناك من يستغل عثرات الفريق لتصفية الحسابات والوقوف مع معسكر ضد الآخر، اما من ينتقد الصفقات المحلية فهم الذين احتفوا واشادوا به ويدافعون عنها عندما تخطئ، لذلك من مصلحة النصر ان تستمر ادارة فيصل بن تركي فهي الآن تعرفت على كل صغيرة وكبيرة داخل النصر وادركت ما تريده جماهير النادي، فضلا عن كونها عرفت من يقف معها ومن يتحد ضدها، والمطالبة بابتعادها خطأ كبير سيدفع ثمنه الفريق! للكلام بقية * ما الجديد عندما نتحدث عن الاهلي البطل والنادي "الراقي"، هل في انتصاره غرابة وتفوقه خروج عن المألوف، وبطولاته ابتعاد عن التقليد الاهلاوي المعروف، محافظته على اللقب الكبير ممثلا بكأس خادم الحرمين أمر طبيعي، كيف لا وهو الذي عوّد جماهيره على ان تنبض عروقها بالفرح ومعايشة الحياة الجميلة مع أهم البطولات. * ربما اسوأ موسم في التعليق هو الموسم الذي اسدل الستار عنه يوم الجمعة الماضي والأمل كبير بالرجل الاعلامي والرياضي الامير تركي بن سلطان ان يعيد للتعليق هيبته من خلال البحث وانتقاء الخامات الشابة التي تخدم هذا المجال فترات طويلة، ويكفي ان تجارب غير السعوديين لم تضف اي جديد للتعليق انما تحولت مع معسكر ضد الآخر والدليل ما شهدته الفترة الماضية! * من يحاول اللعب والاساءة على وتيرة بعض الالقاب التي لا تؤخر ولا تقدم هم اناس يعانون من النقص ويحتاجون الى جلسات علاجية حتى يتخلصوا من حالات التعصب والاكتئاب عسى ان يعودوا الى وضعهم الطبيعي! * ما يحدث حاليا من اتهامات بين بعض اللجان نأمل ألا يكون الهدف منه هو ان يردد الشارع الرياضي عبارة (بحل يا الاتحاد المستقيل). * في عهد اتحاد احمد عيد تم اتخاذ قرارات تاريخية ابرزها ابعاد بعض الاسماء التي سيطرت على اللجان في مرات مضت ثم اقرار كأس السوبر وهذا مؤشر ايجابي يدعونا للتفاؤل.