بعد ما يقارب العشرين عاماً من الفرقة الفنية سيجتمع فنان العرب محمد عبده بالملحن القدير يوسف المهنا في أغنية "الحكاية" التي كتب كلماتها الشاعر عبداللطيف آل الشيخ والتي ستعود بفضلها ذكرى اللقاءات المميزة التي جمعت فنان العرب والمهنا طيلة العقود الماضية والتي أثمرت عن أغان مميزة مازالت باقية في أذهان الجمهور العربي مثل: "أبعاد، ما كو فكّه، نسيتيني، وفي الجو غيم"، وغيرها. وتُعتبر أغنية "الحكاية" بمثابة العودة أيضاً لمحمد عبده إلى الساحة الغنائية بعد انقطاع دام ما يقارب العام إثر تعرضه لوعكة صحية، فيما تُعد إيذاناً باستئناف الشاعر آل شيخ ممارسة هوايته في كتابة الأغنيات بعد ابتعاد عنها لنحو عشر سنوات. وعن الغياب يقول الشاعر آل الشيخ إن الشعر بالنسبة له هواية وليس احترافاً وهو لا يقدم على كتابة قصيدة إلا إذا كان خالياً من أية التزامات، ويضيف "أثناء تواجدي في الخارج كتبت العديد من الأشعار، التي نالت ثناءً من المتخصصين في هذا المجال، ما دفعني للتفكير في انطلاقة مغايرة خلال الفترة المقبلة، والتركيز على القالب الكلاسيكي والابتعاد عن الألفاظ والأفكار التقليدية سواء في المحتوى أو التكتيك". وعن تعاونه مجدداً مع فنان العرب والمهنا يقول آل الشيخ: "منذ سنوات وأنا أفكر في تقديم عمل فني يجمعني بالعملاقين: فنان العرب محمد عبده والملحن يوسف المهنا، فكانت "الحكاية" التي اتت لتكون جسر اللقاء بيننا، وللأمانة أقول: بالرغم من جزالة وقوة كلماتها لم أكن أتوقع أن نجتمع فيها ثلاثتنا، ولكن بحمدالله سارت الأمور كما أردنا لها بجمع هذه الأسماء اللامعة في أغنية تعيدنا جميعاً إلى الساحة وبشكل ننشده منذ زمن طويل". ويختم آل الشيخ حديثه ويضيف: "تتميز الأغنية بفريق عمل متمرس، يعمل بجد لطرحها بشكل مغاير مختلف عن السائد المألوف، خال من الحزن مليء بالتفاؤل بوصفها أغنية فرايحية الإيقاع، وكم أنا ممتنّ للملحن يوسف المهنا الذي وضع لها لحناً مميزاً أضفى عليها مزيداً من الجمال". وعن تعاونه مجدداً مع فنان العرب يقول آل شيخ: "خلال العقود الماضية تعاونت مع فنان العرب في أكثر من سبع أغان في مناسبات خاصة، إضافة إلى تعاون وحيد في أغنية وطنية "الشاهد الله" وكان ذلك قبل سنوات، ومعروف أن التعاون مع فنان العرب هو أمنية أي شاعر كونه قامة فنية لا تضاهى ليس على المستوى المحلي فحسب بل والعربي". عبداللطيف آل الشيخ يوسف مهنا