يا خادم الحرمين الشريفين اليوم ونحن نستقبل الذكرى السابعة للبيعة وتوليك زمام الحكم في هذه البلاد وفق الشريعة الإسلامية وتحمّل المسؤولية الكبرى والأمانة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في أعز وأجل وأطهر كلام القرآن الكريم الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم أنقل إليك خلال هذه السطور المتواضعة أطيب وأرق المشاعر والتمنيات التي أحس بها في نفسي وأشعر ان أبناء هذا الوطن المعطاء المخلص الصادق في مبايعته رجالاً ونساء يحسون بنفس المشاعر أيضاً لما لمسوه من خادم الحرمين الشريفين من صدق ووفاء وطيبة قلب ومحبة من خادم الحرمين الشريفين لأبناء وطنه فقد كنت خلفاً مباركاً وموفقاً لخير سلف أمدك الله بعونه وتوفيقه بإنجازاتك التي تحكي ومشاريعك العملاقة التعليمية والصناعية والاقتصادية والصحية وغيرها هي خير عنوان في كل نواحي الحياة خففت المتاعب والمصاعب والمشقة التي كان يعانيها أبناؤك وبناتك في تنقلاتهم من القرى والهجر والمدن للبحث عن العلم والمعرفة بإنشاء العديد من الجامعات والمعاهد المتخصصة في كل مدينة ومحافظة وقرية وهجرة التي أمرت بافتتاحها وأمرت يحفظك الله بتكوين الأمانة العامة واللجان المتخصصة المتطورة لدراسة العوائق والمشاكل التي تعيق تطور التعليم العالي والتعليم العام بما يتماشى مع التطور التكنولوجي في العالم. وأمرت - حفظك الله - بإنشاء المدن الصناعية والاقتصادية لتواكب التطور من أجل إسعاد المواطن وايجاد فرص عمل لهم. وشيء آخر وهو مهم من الناحية الدينية في أوامرك الموفقة والصائبة في إبراء ذمة المتوفين من الحقوق المترتبة عليهم للبنك العقاري وبنك التسليف والبنك الزراعي وهذه مكرمة ستسجل لك في التاريخ بماء من ذهب جعلها الله في موازين أعمالك ورفعت أيدك الله الرواتب وثبت العديد من المواطنين الذين يشغلون وظائف على بند الأجور أو بند التشغيل وحددت الرواتب بحيث لا يقل راتب المواطن في الشركات والمؤسسات بما لا يقل عن ثلاثة آلاف وفتحت المجال للعوائل ذات الدخل المحدود من أجل الانتاج وايجاد باب رزق لهم، لم تنس المرأة وأنصفتها حيث تمثل نصف المجتمع ومكنتها من التواجد عضوة فاعلة في مواقع العمل المختلفة اقتصادية وعلمية وصحية وغيرها من المجالات حتى أصبحت المرأة غير مهمشة ومتواجدة في كل المنتديات والاجتماعات والمؤتمرات العربية والعالمية وورش العمل تنافس مثيلاتها في الدول بكل حرية وانطلاق. رغبت - حفظك الله - بأن تكون قريباً من المواطن تسمع لآرائه ومقترحاته وأفكاره فأمرت بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واجتمعت برجال الدين والفكر والأدب والتعليم الذين حضروا منتديات ولقاءات مركز الحوار الوطني وهذه لفتة أعطت المواطن الجرأة في أن يقدم كل ما لديه من آراء واقتراحات واستمعت إليهم يا خادم الحرمين الشريفين كثيراً بعد كل لقاء لم تنس ما تستحقه مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من تطور وإنشاء من أجل راحة زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. ما ذكرته قليل من كثير وليست هذه الأفعال والأعمال والانجازات مستغربة على خادم الحرمين الشريفين فقد استمدها من والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي عمل وطور قدر المستطاع وفق الامكانيات المحدودة في ذلك الزمان وسار على دربه ابناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وجعلها في موازينه وموازين والده وإخوانه ولم تقتصر يا أبا متعب همومك على أبناء وطنك بل شملت كافة أرجاء الإنسانية مما جعل الكثير يسمونك باسم ملك الإنسانية هنيئاً لك بهذه المنجزات التي سيذكرها التاريخ وهنيئاً لشعبك بك عشت يا وطن وعاش الملك ورزقك الله الصحة والعافية والرأي السديد ومنحك الله سبحانه وتعالى البطانة الصالحة المؤمنة التي تعينك على الخير وتنير لك الطريق وتساعدك في عمل الخير لأبناء هذا الوطن حتى تكون بلادنا في مصاف الدول الراقية المتقدمة والمتطورة بفضل أبنائها المخلصين. كل عام إن شاء الله وبلدنا في رخاء وأمن وسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته * عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لرواد الكشافة وأمين عام رابطة رواد الحركة الكشفية بالمملكة سابقاً