لست ادري بأي منطق فني تعامل مدرب النصر مع مباراة النهائي ولم اعرف بأي طريقة أدار المباراة فقد شاهدنا فريقا متهالكا ولم يلعب سوى الشوط الأول؛ فيما كان في الشوط الثاني يلعب مكاناً آخر غير ملعب المباراة. ويبدو أن ماتورانا لم يستفد من درس مواجهة الفتح الماضية التي كان فيها الفريق مسرحا وممرا سهلا للاعبي الفتح في الوصول للمرمى "الأصفر"، ولولا خطأ الحكم فهد المرداسي لربما الفتح وصل للنهائي. بالأمس لعب النصر فقط باسمه، أما من ناحية فنية فلم يكن حاضرا، ومدربه ماتورانا ظل يتفرج على المسرحية دون أن يحرك ساكنا حتى مع تخبطات بوقاش الذي خرج مطرودا بالبطاقة الحمراء وكذلك الزيلعي الذي لم يقدم مايشفع له بالاستمرار سوى كثرة الاحتجاجات وبعض الألعاب الخشنة التي كادت تلحقه بالحاج بوقاش، والغريب أن ماتورانا رغم أن قراءة المباراة واضحة تماما ولاتحتاج إلى خبير، فمراكز القوة بالاهلي معروفة لكن يبدو أن ماتورانا لايعرفها وإلا لما تركها دون مراقبة ودون وضع ضوابط خاصة تشل من حركتها، فما شاهدناه من لاعبي النصر أحبط جماهيرهم التي كانت تأمل بالفرح والعودة إلى البطولات وتحقيق الانجازات بعد غياب طويل، وكانت الفرصة مواتية لقتل عطش السنين العجاف ولكن لا المدرب عرف يتعامل مع المباراة ولا اللاعبون قدموا المطلوب منهم لمجاراة نجوم الاهلي والبحث عن الانجاز. الوصول للنهائي جيد ولكن المستوى لم يكن مقنعا فانكشف الفريق في النهائي وبنتيجة كبيرة هزت الجماهير النصراوية ألما وزادت من جراحهم قيحا، وهم يرون فريقهم يواصل نزيفه واستمرار ضياعه، وعلى إدارة الأمير فيصل بن تركي أن تعيد حساباتها وتبحث عن أجانب يعيدون توازن الفريق، فالموسم انتهى وبقي النصر بعيدا عن ساحة البطولات وجروح لم تعالج.