أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن ما تفخر به بلادنا عبر تاريخها، هو ذلك التعاضد والتعاون بين القيادة والشعب، والذي نراه في كل لقاء من لقاءات الخير، هذا التعاضد الذي كان مثار إعجاب الجميع، وهو ما نعده صمام أمان لهذا البلد الأمين، وسبيل الحفاظ على منجزاته. جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة تبوك بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فيما يلي نصها: لا يمكن لنا أن نختزل وأن نصف ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لملك كريم. وحاكم عظيم.. لا شك أننا حين نستذكر ذكرى البيعة المباركة فإننا نستذكر يوماً من أيامنا المجيدة ونزداد حباً وإخلاصاً لولي الأمر - أيده الله - وهي لحظات تجسد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة فمنذ تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ونحن نقرأ مسيرة حافلة بالإنجازات لخادم الحرمين الشريفين فهو قائد يمثل ضمير الأمة ووجدان الشعب. وتابع: وذكرى البيعة هذه يميزها موقفان رائعان عظيمان أولهما: ما أثبته أبناء الشعب السعودي العظيم للعالم بأسره من وفائهم وصدق وعودهم وحقيقة بيعتهم لمليكهم، تلك البيعة المرتكزة على أسس دينية متينة، وثانيهما: ما أجزله خادم الحرمين الشريفين لأبناء شعبه كافة من العطاء وحسن الرعاية، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين بشعبه وهنيئاً للشعب بمليكهم، نسأل الله سبحانه أن يديم علينا اللحمة والخير وأن يرزقنا شكر نعمه وأن يحفظ لنا قائدنا ومليكنا. وأضاف: لقد تحقق لبلادنا ولله الحمد خطوات كبيرة ومتسارعة في مجال الرقي والتقدم وفي مجال تنفيذ المشروعات التطويرية التي شملت مختلف القطاعات من تعليم وصحة ورعاية اجتماعية، عمت كافة مناطق المملكة ومنها منطقة تبوك وتمكنت من تحقيق معادلة مهمة تمثلت في السعي الحثيث للتطور والتحديث مع الحفاظ على الأسس التي قامت عليها الدولة، وتحملت مسؤولياتها أمام العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع بصفتها خادمة للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، فبلادنا ولله الحمد تعي مسؤوليتها تماماً وتتشرف بها، وهي التي تستمد شرعيتها من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.