الرواية والاستنارة جدة – محمد باوزير ليس غريباً أن يكتب الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور كتاباً في النقد الروائي فقد سبق وأن أصدر عام 1999م كتابه الهام (زمن الرواية) واليوم يقدم الدكتور عصفور كتابه الجديد (الرواية والاستنارة) الصادرة حديثاً عن دار الصدى والذي جاء ضمن سلسلة كتاب مجلة دبي الثقافية. الكاتب نواف يونس يصف الكاتب في مقدمته له بقوله: يربطنا الناقد جابر عصفور بين ظهور الرواية عربياً وعصر الاستنارة والذي يقصد به تلك الفترة الذهبية التي برزت فيها كوكبة من الأسماء الأدبية والفكرية، مؤكداً التلازم الوثيق بين فن الرواية وفكر الاستنارة من خلال إشارته إلى الوعي المديني ودور المرأة في نشأة الرواية.. أما مؤلف الكتاب الدكتور جابر عصفور فيرجع ولادة الرواية العربية إلى الكتابات المبكرة للأدباء الشوام في مجال الرواية كفرنسيس المراش صاحب رواية (غابة الحق) المنشورة عام 1865م، وسليم البستاني مؤلف رواية (الهيام في جنان الشام) الصادرة عام 1870م ثم رواية أليس بطرس البستاني التي صدرت عام 1891م وكانت بعنوان (صائبة) ثم تلتها لبيبة هاشم وزينب فواز وصولاً لعائشة اليمورية صاحبة رواية (نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال) عام 1305ه، وما واكب تلك المرحلة من إصدارات كرواية (شيطان بنتاؤور) لأحمد شوقي و(ليالي سطيح) لحافظ إبراهيم حتى ظهور الرواية الحديثة على يد محمد حسين هيكل عبر روايته (زينب) عام 1914م. الكتاب تناول جمهرة من المباحث في الفن الروائي وهي تمثيلات المدينة المتحولة، وغواية التحديث، والمرأة ونشأة الرواية العربية، والريادة المسيحية، والترجمة وانطاق المسكوت عنه، وأليجوريات النهضة، وأشكال الهوية.. حيث اختتم عصفور كتابه بفصل جاء بعنوان «الحقيقة والعبرة» والكتاب في جملته بحث متكامل عن نشأة الفن الروائي في الأدب العربي والإرهاصات المبكرة لنماذج هذا الفن المتميز. المسرح العربي.. مسيرة تتجدد جدة – محمد باوزير كتاب (المسرح العربي. مسيرة تتجدد) الذي نشرته وزارة الإعلام الكويتية ضمن سلسلة كتاب مجلة العربي، ينطوي على جمهرة من المقالات المتنوعة حول المسرح العربي والذي سبق وأن نشرت في مجلة العربي في السنوات الماضية وذلك لما للمسرح من أهمية في نشر الوعي بين طبقات المجتمع وتفاعل الجماهير مع أبطال خشبته.يقول الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة العربي في تقديمه للكتاب: إن خشبة المسرح هي فضاء يتحرك فيه فنانون أحياء يقدمون فنونهم لجمهور من الأحياء الموجودين بقاعة العرض، فينشأ بين الطرفين تفاعل من نوع ما، يجعل أداء الممثل يختلف بشكل كبير عما لو كان يمثل أمام كاميرا.. كما يجعل المشاهد نفسه ينفعل بطريقة تختلف عما يحدث له عندما يشاهد العرض المسرحي نفسه على شاشة تلفزيونية. وقد حمل الكتاب ثلاثة محاور في الهم المسرحي، جاء الأول منها عن هوية المسرح العربي وشارك فيه كل من الكتاب حسن عطية ورياض عصمت وعبدو باشا ونبيل أبو مراد وخالد سليمان في حين ضم المحور الثاني التجارب المسرحية العربية شملت المسرح الكويتي واللبناني والمصري والغربي وكان من كتابها أحمد عبدالحليم ونديم جرجورة وخالد سليمان وسعيد الناجي وعبدالمجيد شكير.. فيما جاء المحور الأخير والذي خصص عن أعلام المسرح العربي فكتب سليمان الشطي عن الفنانة حياة الفهد وكتب نبيل أبو مراد عن تجربة الفنانة فيروز، كما كتب أحمد شرجي عن الفنان المغربي الطيب الصديقي وكتب الأخضر منصوري عن تجربة الفنان الجزائري عبدالقادر علولة وخص فايز الراية تجربة الكاتب السوري وليد إخلاصي.. حيث اختتم هذا المحور بكتابة عن المخرج المسرحي الكويتي سليمان البسام قدمها الكاتب أشرف أبو اليزيد. فصول من الأندلس جدة – محمد باوزير ينتقي الناقد المصري عبداللطيف عبدالحليم مقالات هذا الكتاب (فصول من الأندلس.. في الأدب والنقد والتاريخ) الصادر عن المركز القومي للترجمة من عدد من الدوريات الأسبانية المتخصصة بالدراسات الأدبية والتاريخية والتي تدور في مجملها عن الأندلس فارتأى ترجمتها وجمعها منتظمة في هذا الكتاب وتعنى هذه الفصول بتاريخ الموريسكيين المسلمين بالأندلس بعد سقوطها وكذلك تاريخ التنجيم والأنساب في أسبانيا الإسلامية إلى جانب تراجم لأعلام الثقافة بأسبانيا ورموزها، إضافة إلى مقالات في النقد والأسلوبية وتأثير الأدب الأسباني على أعمال توفيق الحكيم وكذلك عن المسرح الفلسطيني. ويكشف الدكتور عبدالعليم طريقته في الترجمة قائلاً في مطلع الكتاب: هي محاولة لتلبس فكر المؤلف وأسلوبه وأن أضع نفسي موضوعه كأني المؤلف الأصلي، لكن أجاهد ألا أحيد عما درجت عليه من طريقة التعبير العربية ما كان ذلك في ذرعي. من أبرز الموضوعات التي ترجمها الكتاب حكاية مشرقية في تاريخ الأندلس، ابن حزم عالم الأنساب، الموريسكيون ومحاكم التفتيش بالأندلس أولية الأدب الأسباني، الأسلوب والأسلوبية، كلمات عن الشعر، أبو حيان التوحيدي، وغيرها من الفصول التي ضمها الكتاب.