طالب متظاهرون أردنيون أمس في عدد من المحافظات بإقالة حكومة الدكتور فايز الطراونة وبحكومة منتخبة وبحل البرلمان ، وحذروا من استمرار الحكومة باعتقال الناشطين السياسيين ، فيما اعتصم عشرات الأردنيين أمام السفارة الإسرائيلية تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من عمان. وفي عمان وجه قرابة 1500 متظاهر انتقادات شديدة لحكومة الدكتور فايز الطراونة واعتبروها حكومة شكلية تديرها حكومات الظل، مطالبين «بالافراج عن الناشطين السياسيين ومغادرة سياسة تكميم الأفواه». جاء ذلك في مسيرة حاشدة نظمتها الحركة الإسلامية وبعض القوى الإصلاحية والحراكات الشبابية والشعبية انطلقت من أمام المسجد الحسيني بوسط البلد بعد صلاة الجمعة. وألقى عدد من المشاركين كلمات انتقدوا فيها الحكومة «بسبب اغلاق ملفات الفساد واعطاء البراءة للفاسدين دون أن تسترد خزينة الدولة الأموال من الفاسدين». وطالبوا «بحكومة برلمانية منتخبة وتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية واجراء اصلاحات شاملة ومحاربة الفساد واطلاق معتقلي الحراك الشبابي واطلاق سراح الصحفي المعتقل جمال المحتسب وإلغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير الإسرائيلي وحق العودة». وفي محافظة الكرك (جنوب) ، حذر الحراك الشعبي في المحافظة من استمرار الحكومة بتجاهل مطالب الحراك الإصلاحية واعتقال الناشطين السياسيين والتشبث بسياسية قمع الحريات الصحافية، رافضا أي قرارات اقتصادية ترفع الأسعار لسد عجز الموازنة على حساب الطبقات الفقيرة. جاء ذلك امس الجمعة في مسيرة حاشدة للحراك الكركي تحت شعار «سقطت الأقنعة» وسط مشاركة الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية. وأصدر الحراك بيانا تحدث فيه عن تردي الاوضاع الاقتصادية جراء تخبط السياسة الاقتصادية الرسمية ما ادى إلى ازدياد المديونية وارتفاع العجز وسط تراجع حكومة فايز الطراونة عن برنامجها الإصلاحي. وفي مدينة معان (جنوب) نفذ الائتلاف الشبابي للإصلاح والتغيير في المدينة بمشاركة الحركة الاسلامية وقفة احتجاجية رفضا لما اعتبره الائتلاف «الالتفاف على المطالب الاصلاحية في البلاد. وانتقدوا مجلس النواب الحالي معتبرين انه «بات فاقدا للشرعية» وانه لم يعد يمثل الا اعضاءه. إلى ذلك ،اعتصم العشرات أمام السفارة الاسرائيلية بعمان تضامنا مع أسرى سجون الاحتلال فيما عرف بمعركة الأمعاء الخاوية ، مطالبين بطرد السفير الاسرائيلي وإلغاء اتفاقية وادي عربة ومنتقدين الانقسام الفلسطيني.