أكدت مشرفة التربية الأسرية المسؤولة عن حملة ترشيد المياه والكهرباء "خليها عادة وعبادة" والتي اختتمت أمس الأول في مجمع الأمير جلوي التعليمي في مدينة عنك أن بعض المدارس وصلت فواتيرها الخاصة بالمياه لنحو 30 الف ريال خلال ثلاثة أشهر فقط، وقالت سميرة الحارثي: "اختتمنا حملة (خليها عادة) في مرحلتها الأولى ، وهي فكرة أطلقها قسم التربية الأسرية في مكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف بداية العام الحالي". وشددت على أن الحملة انطلقت بعد دراسة موثقة بينت أننا من أكثر الشعوب استهلاكا مما جعلنا نعاني من أزمات فكرية اقتصادية وحضارية، وبلغت فواتير الماء لبعض المدارس إلى 30 ألف ريال لفترة لثلاثة أشهر، وهذه حقيقة أكدها لنا المسؤولون في قسم الصيانة التابع لمكتب التربية والتعليم، وهناك اكبر من هذا الرقم ". وعن استكمال مراحل الحملة قالت" الحملة تم التنسيق لها لتكون على ثلاث مراحل ،انتهينا الآن من المرحلة الأولى، وتستكمل في السنوات القادمة في المدارس خارج نطاق محافظة القطيف، وكان استكمال الحملة مرتبطاً بنجاحها في مرحلتها الأولى، ورصدنا أصداءها في كل المدارس، ونتمنى أن تكون مشاركة لمدارس البنين في بقية المراحل إضافة إلى مشاركة نطمح لها من قبل البيئة المحلية"، مضيفة ""اليوم أصبحت الفكرة ثمرة يانعة انتشرت في أرجاء محافظة القطيف، وحظينا بتفاعل واضح وملموس من قبل مدارس محافظة القطيف، إذ كان عليهن العبء الأكبر لتفعيل هذه الحملة ". ولم تقتصر المشاركة على المدارس، بل شاركت نحو أربع من رياض الأطفال في المحافظة، وقالت مديرة الروضة هاجر هجلس إن المشاركة تأتي لتعرف الأطفال على أهمية الترشيد، مضيفة "كانت فعاليات المهرجان تتعلق بترشيد استهلاك الماء والكهرباء، عن طريق الأعمال اليدوية والمجسمات والتجارب التي نفذتها معلمات الروضة"، مشيرة إلى مساهمة الأطفال بلوحات فنية قدموها بمساندة أسرهم، وعن مشاركتهم في الحفل الختامي قالت: "مشاركتنا عبارة عن تمثيلية نفذتها معلمات الروضة تحت عنوان محاكمة إنسان، إذ تتم محاكمة الإنسان عن إسرافه وتبذيره في استهلاك الماء والكهرباء، كما شاركنا بركن خاص للروضة اشتمل على الأعمال اليدوية والمجسمات التي تم تنفيذها والعمل عليها قبل شهرين من الآن، منها مجسم دورة الماء في الطبيعة، وآلية العمل على تحلية المياه بدءاً من البحر حتى وصول الماء إلى المنازل".