قراءة السوق: تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بحدة عالية خلال أسبوع واحد بما يصل 324 نقطة وبنسبة 4.29%، هل من مبرر وأسباب غير معلومة أو معروفة؟ هي جملة مبررات وأسباب، أولها أساس الارتفاع الذي تم للسوق حين اخترق مستويات 6939 نقطة استمر بما يقارب ثلاثة أشهر بلا توقف أو تصحيح أو جني أرباح، واصبح المؤشر "شكلا" ذا طبيعة وسمة حادة لا يقبل بها عرف الأسواق والقراءة الفنية، فهي يجب أن تكون متناسقة ومتدرجة لا عالية الحدة مما يعني ضعف زخم وقوة الصعود في المراحل الأخيرة وهو ما حدث، ولعلنا نوهنا كثيرا أن زخم السوق يضعف وأن تقاطعات سلبية حدثت وهي موجودة بموقع الصحيفة يمكن الرجوع لها، ولا يعني السلبية أن يحدث التراجع سريعا أو بيوم ويومين بل قد تحتاج أيام وأسابيع وهو ما حدث الآن، الأمر الآخر طبيعة تأثيرات الأسواق الدولية الاقتصادية "وهو تأثير نسبي ونفسي اكبر" كما حدث باليونان وفرنسا بعد الانتخابات التي لم تتفاءل بها أوروبا وتعارض التوجه الذي تنتهجه ألمانيا التي تطالب بالتقشف بعكس الأحزاب التي فازت بتلك الدول. طبيعة الفترة الحالية "زمنيا" وضبابية قطاع البتروكيماويات المستقبلية كنتائج ومبيعات وأرباح، وايضا المبالغات السعرية التي حصلت بكثير من الشركات خاصة المضاربية التي وصلت لعنان السماء سعرياً بلا مبرر حقيقي مما دفع المتعاملين إلى ضعف الأقبال عليها، وإن حدث فهو بمخاطر عالية جداً وهذا سلبي بالطبع، والأهم الآن هو هل تولدت قناعة بأن المضاربة عند أسعار أشبه ما تكون " مقامرة " حقيقة يجب أن تحد منها وتنحسر ولا أقول توقف، ولكن عند مستويات مقبولة، فلا يقبل سهم قيمة الدفترية 11 ريالاً يتداول بأسعار 90 و80 ريالاً ومكررات سلبية لبعض الشركات واسعار تفوق 50 ريالاً وهكذا، هذا يبرر أن السوق غير منطقي وغير جاذب في النهاية، وهذا ما يضعف قوة السوق ككل، وهذا ما يحدث الآن ونشاهده. الاكتتابات الجديدة السبت سيتم تداول أسمنت نجران، وسيطرح اكتتاب سهم الطيار للسفر والسياحة، وهذه أيضا لها تأثير من خلال ضعف التداول ولا نقول إنها كل الأسباب، ولكن لها تأثير من حيث أن المضاربين خاصة لأسمنت نجران سيكون سهما حاضرا يوم السبت مع الافتتاح، وسيكون أكثر من يستقطب ويتحصل على التداول ككميات وقيمة وهذا شيء متوقع وطبيعي، أن المؤشر حين كسر متوسط 50 يوماً مع انحراف اتجاه المؤشر كان دليلًا واضحاً بنهاية الموجة الصاعدة وبداية تصحيحة بطيئة خدعت البعض بتماسكها لكن من راقب قيم وكميات التداول واستمرار انحراف المتوسط 50 يوماً وأيضا تباعد كبير عن 200 يوم سيرى الكثير والكثير. المؤشر العام أسبوعي : من خلال الرسم الأسبوعي والذي لم أغير شيئاً منه، وواضح التقاطع السلبي من 5 أسابيع ووضع هنا بالتحليل الأسبوعي للصحيفة، ولكن لم يأت التراجع بلحظة او مباشرة بل أخذ وقتاً كافياً ليخرج من يخرج خاصة للمضاربي، وايضا نلحظ انخفاض الكميات للتداول ومعها القيم، وهي دلالة ثانية بعد صعود وقمة ، وهذا أسبوعي بمعنى أكثر رؤية ودقة وقوة في القراءة مقارنة بلحظي أو يومي، كذلك البعد بين متوسط 40 أسبوعاً سابقا، والآن يعود له ويقترب كما كنا ننوه بسلبية التباعد وكررنا ذلك من حيث سلبية أين يتداول المؤشر واين المتوسط يقف فكان الفارق يقارب 1000 نقطة وأكثر وهذا سلبي بالطبع. الآن أهم مستويات الدعم والتي لا يجب تكسر ليعود المؤشر إيجابياً من جديد هو مستويين أولها 6904 نقاط و 6800 نقطة تقريبا، ويجب ألا يغلق دونها وأن يأخذ مساراً أفقياً أفضل ليعيد زخم وقوة السوق من جديد مع أهمية وجود مبررات إيجابية تدعم السوق كأخبار ونتائج سواء محليا أو خارجيا السوق يحتاج زخماً إيجابياً حقيقياً للأسهم القيادية خصوصا، ويبدو مستوى التصحيح سيأخذ وقتا لأسابيع متدرجا. المؤشر العام يومي: على اليومي نلحظ أن المؤشر عاد من حيث بدأ، وهذا الرسم ايضا وضعنا له رسما سابقا، من حيث تأكيد كسر متوسط 50 يوماً وهو الخط الأخضر الذي يمر محاذيا لمستوى 50% فيبوناتشي، اي مستويات 7577 نقطة، وهو ما فشل المؤشر العام بالبقاء أعلى منها، وحاول الاستمرار أفقيا لكن لم ينجح بذلك وتراجع سريعا. والمعروف "فنيا" كسر متوسط 50 يوماً و50% فيبوناتشي سيغلب عليه التراجع المتسارع ولن ينتظر كثيرا وهو ما حدث، ونلحظ خط المقاومة الأزرق الآن الذي أصبح مهماً تجاوزه اختراق للأعلى وهذا مهم ولكن للآن لا يظهر سيتم خلال الفترة القريبة جدا، متوسط 200 يوم الموزون عند مستوى 6933 نقطة وهي المستوى المفصلي للسوق بين أن يستمر أعلى ويعاود الإيجابية أو يستمر لمستويات أقل وسلبية، وهذا لن يتم إلا بمبررات وأخبار سلبية لكسر مستويات 6933 نقطة. كسر مستوى 7209 نقطة واستمراره سيعني مستويات اقل وقد نشاهد مستويات 7125 نقطة وأيضا أقل من 7000 نقطة، فنيا يمكن أن يحدث ذلك، مالم يأتي ما يغير كل ذلك بأخبار إيجابية داعمه.