تعد الخدمات الصحية في عصرنا الحاضر من الضروريات بل من الأولويات التي يحتاجها المواطن أينما كان على هذا الثرى الغالي من مملكتنا الحبيبة، ولم يأل ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – جهداً في توفيرها لجميع أبنائه ومواطنيه لذا عمت مملكتنا الغالية بمدنها ومحافظاتها المستشفيات الضخمة والمتخصصة بل المدن الصحية والمراكز الطبية المتقدمة التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، ولكننا في مدينة مرات والمراكز التابعة لها مازلنا نجد قصوراً في الخدمات الصحية بكل ماتعنيه هذه الكلمة الصادقة فحال مستشفى مرات يرثى لها فهو لم ينشأ كمشروع حديد بل هو في الواقع عملية ترميم للمركز الصحي القديم الذي شاب وهرم فقد بني منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً وقسم العمل في ترميمه وتحويره الى مستشفى خمسين سريراً الى خمس مراحل استمرت لأكثر من ثلاثة عشر عاماً وحظي هذا المشروع بزيارة معالي وزير الصحة الأسبق الدكتور أسامه بن عبدالمجيد شبكشي ومعالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع وبعد أن انتهى العمل به بدأ التشغيل الأولي للمستشفى الذي ولد كسيحاً منذ البداية بالاسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية وبنقص واضح فلا يوجد أطباء في أقسام النساء والولادة والعيون والجلدية في تلك العيادات، وبقي الوضع لمدة أكثر من عام والمواطنون ينتظرون التشغيل الكامل للتنويم وبقية الأقسام ولكن لابارقة أمل تلوح في الأفق، فالمستشفى حالياً أشبه ما يكون بمركز صحي مطور فخدماته لا تتعدى الكشف واعطاء العلاج فقط أما الحالات المستعصية والطارئة فيتم تحويلها سريعاً الى المستشفيات الأخرى فصار المستشفى مجرد محطة تحويل للمستشفيات .. فليس هناك عناية مركزة ولاتنويم ولاعمليات ولا ولاده، فمرات تحظى باسم مستشفى فقط لاخدمات مستشفى في الواقع ... معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ان الأهالي قد استبشروا خيراً بتعيين مدير جديد للمستشفى ويحدوهم بأن تحظى مرات باهتمام معاليكم الذي عهدناه وأن تحققوا تطلعاتهم بانشاء مستشفى جديد بسعة 100 سرير على الأرض الكبيرة التي خصصتها البلدية للمستشفى بمساحة تتجاوز المئة ألف متر مربع فنحن بحمدالله نعيش في عهد الخير والنماء ومشاريع الخير عمت مملكتنا الغالية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، كما نتمنى أن تحظى مدينة مرات بزيارتكم الميمونة للوقوف على وضع المستشفى الحالي فليس من رأى كمن سمع. وختاماً نتقدم لمعاليكم بالشكر على ما تبذلونه من جهود في سبيل تقدم وازدهار الخدمات الصحية المميزة، تنفيذاً لتوجيهات ولاة أمرنا – حفظهم الله. * مندوب جريدة الرياض في مرات